صحراء بريس / مولاي علي اسماعيل الأحداث الأخيرة التي عرفتها قناة العيون الجهوية والتي لا زالت خيوطها تنسج وتحاك بتواطؤ الإدارة الجهوية وإدارة الموارد البشرية أكدت بالفعل أن مهمة التسيير الإداري أسندت على رجل لا يفقه شيئا في الإدارة ولا تكوين له على الإطلاق فيها، مما يطرح السؤال كبيرا حول مستواه الثقافي وعامة مؤهلاته التي رشحته لتبوء هذا المنصب الهام، لقناة فتية أسس لها عاهل المغرب صاحب الجلالة لتخدم القضية الوطنية وتؤكد مغربية الصحراء. إن المتتبع للأحداث والمحلل لها يدرك تماما أن ما حصل بعد توقيع العريضة من طرف أطر القناة ضد السيد المدير وتبرئهم من هزالة البرامج الرمضانية والمحسوبية التي طغت على انتقاء شركات تنفيذ البرامج الرمضانية ما هو إلا انتقام شخصي ومحاولة منه للقضاء على الأصوات الحية بل وطردها نهائيا من عاصمة الصحراء المغربية مدينة العيون، كما حصل مع مندوب الاتصال بالمدينة . عبد القادر أطويف مثلا لم يطلب الإعفاء من المسؤولية كزملائه،ولكن كان لا بد من زحزحته، الأمر الذي عملت الإدارة جاهدة على تنفيذه فأزاح النقاب عن ضعف التسيير الإداري. أولا: طلب منه تبرير غياب مزعوم من 16 حتى 30 غشت، عبر مراسلة بالبريد العادي على عنوان أهله بكلميم وصلت بتاريخ 15 شتنبر ومؤرخة يوم 31 عشت،أي بعد يوم من إعلام الإدارة المركزية بالغياب، كما توصل برسالة مماثلة من شركة الحراسة بالقناة وكان الظرف مفتوحا. إدارة مؤسسة لغظف لا تعتمد نهائيا عملية التوسيم لضبط حضور المستخدمين والأطر اليومي، فكيف برر للإدارة المركزية هذا الغياب بعد 14 يوما . ثانيا: بعد جواب المعني بالأمر على الاستفسار يوم 15 غشت حيث أكد تواجده بالإدارة يوضب سلسلة طاكسي 13 التي تم عرضها خلال النصف الثاني من رمضان، أشار إلى غياب عملية التوسيم بالقناة ، ومباشرة بعد ذلك وبعد يومين بدأت القناة في اعتماد نظام التوسيم وأسقط منه اسم عبد القادر أطويف ، وبعد كتابته للإدارة المركزية أضيف اسمه بالقلم وبدأت عملية تزوير إمضاءه مرارا، ليفاجأ في الأخير بأيام غياب أخرى. ثالثا: انتبهت الإدارة للخطأ فراسلته إداريا عن طريق مفوض قضائي على عنوان أهله بكلميم يوم 6 أكتوبر أي قبل يوم من انعقاد المجلس التأديبي، مهددة إياه بتوقيف الأجر الشهري في حالة عدم الرد خلال 48 ساعة. رابعا: توقيف الأجر الشهري للمعني بالأمر قبل انعقاد المجلس التأديبي وعدم الأخذ بعين الاعتبار رده وتبريره لغيابه. خامسا : عدم استكمال مسطرة المجلس التأديبي بعد رفضه إلى جانب محمد النوار التوقيع على المحضر الذي لم يتضمن أقوالهما ، وتحويل مكان عمله من قسم الإنتاج إلى القسم التقني ، مما يعني الفضاء على فنان مسرحي من خيرة أطر القناة والذي احتل الصف الأول في دفعته من خريجي المعهد العالي للفن المسرح والتنشيط الثقافي. خامسا: بخصوص حضور الدراما الحسانية في مهرجان سينما المرأة بسلا حيث كان من المنتظر مساهمة القناة بسلسلة عيشة أم النواجر ردت الإدارة على إدارة المهرجان برغبتها بمشاركة سكيتشات حسانية ولا تقبل بتاتا عرض السلسلة. سادسا: قامت الإدارة بعملية تغيير قفل مكتبه غيابيا دون أخذ إذن منه أو إخباره أو حضوره لعملية التغيير مما يعد طردا تعسفيا حسب مقتضيات القانون رقم 99-65 من مدونة الشغل. سابعا: تأخيرها المتعمد في صرف مستحقاته من التعويضات عن التنقل لمدة تنيف عن ثلاثة أشهر، وهو حق مكتسب، تضمنه عقود الشغل واتفاقيات الشغل الجماعية ومقتضيات القانون رقم 99-65 من مدونة الشغل. وغير ذلك كثير مما يؤكد أنْ لا علاقة لا مسؤول بالإدارة والتسيير الإداري، وإنما اعتبر القناة ضيعته الخاصة يفعل فيها ما يشاء.