سيمثل يوم الخميس 7 أكتوبر 2010 أمام المجلس التأديبي بمديرية الموارد البشرية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون كل من عبد القادر أطويف (مكلف بالإنتاج ومدير قسم الإنتاج سابقا ) ومحمد النوار )رئيس التحرير ومقدم أخبار ( بدعوى توقيعهما على بيان يوضح خروقات مدير القناة على إثر تجاوزه لقرارات لجنة الإنتقاء وتوقيعه مع شركات محددة ومعينة، سيتضح فيما بعد هزالة برامجها وأعمالها المقدمة خلال شهر رمضان الأبرك . وعبد القادر أطويف يبقى حالة شاذة وخاصة، فمعاقبته بهذا الشكل تثير الكثير من القيل والقال، فبالإضافة إلى وقوفه إلى جانب زملائه لم تجد إدارة القناة من أدلة لمعاقبته سوى مطالبته بتبرير فترة غياب لمدة أسبوعين ابتداء من بداية الشهر الكريم سيقتطع على إثرها راتبه الشهري قبل انعقاد المجلس.فترة غياب لا مبرر لها أساسا على اعتبار أن إدارة القناة لا تشتغل نهائيا بنظام التوسيم الذي يضبط حضور وغياب المستخدمين والموظفين، زد على ذلك - وحسب رد المعني بالأمر على استفسار الغياب - أنه كان يعمل على توضيب سلسلة طاكسي 13 التي عرضت حلقاتها الخمسة عشر ابتداء من 16 رمضان، والتي عمل على إخراجها بأمر من المدير نفسه. وهي سلسلة أنقذت ماء الوجه بعد السلسلة التي وصفت بالهزيلة وأثارت إستياء عامة جمهور القناة ونددوا بها علنا. عبد القادر أطويف خريج المعهد العالي للمسرح ومدير قسم الإنتاج السابق للقناة قبل أن يتخلى عن الإدارة بكل طواعية نظرا لغياب ظروف العمل الإحترافية، عمل تنشيط القناة بعمله على تقديم عروض مسرحية بالعربية والحسانية من روائع المسرح العالمي وقدم سكيتشات وسلسلات ستكوم متنوعة . وكان أول من أسس للدراما الحسانية بإخراجه لسلسلة عيشة أم النواجر التي نالت إعجاب الجمهور عامة بالمغرب وموريتانيا وحتى بتندوف، ودعي مؤخرا للمشاركة بحلقة من السلسلة في فعاليات المهرجان الدولي لفيلم المرأة الذي نظمته جمعية أبي رقراق تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، ليفاجأ في اللحظات الأخيرة بالعذول عن عرضها بعد تدخل إدارة القناة التي تدعي أن العمل أصبح ملكا لها ، وبالتالي حرمان الصحراء من الحضور في تظاهرة من هذا الحجم التي تعرف مشاركة عدد كبير من الدول.