سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدير المالي ومدير الموارد البشرية في دار البريهي يستقبلان المعفيين من «قناة العيون» شركات الإنتاج تطالب إدارة القناة الجهوية بإعادة النظر في العقود المبرَمة
علمت «المساء» من مصادر مُطَّلعة أن المسؤولين المعفيين من مهامهم وأربعة آخرين تابعين للمحطة الجهوية للعيون اتجهوا إلى مقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قصد الاجتماع بالرئيس المدير العام، إلا أنه تمت إحالتهم على مدير ديوان العرايشي، ادريس الإدريسي، الذي أشعرهم بإمكانية الاجتماع بالمدير المركزي المالي للشركة وبمدير الموارد البشرية، محمد بوفراحي. وفي الوقت الذي شرح محمد البوفراحي الشقَّ القانوني في المسألة التي تمنح الإدارة الحق في التعامل مع طلب الإعفاء بالشكل الذي تراه ملائما وذكر أن قرار التنقيلات كان إداريا صرفا منسجما مع قرار الرئيس المدير العام قبول إعفائهم بناء على طلب منهم، اكتفى محمد الحضوري بمحاولة معرفة كل تفاصيل الصراع بين المدير العام للعيون والمسؤولين الأربعة ومعرفة حيثيات قرار طلب الإعفاء. ولخَّص المسؤولون المعفيون طلب الاجتماع بضرورة إسماع صوتهم للرئيس المدير العام للشركة حول واقع «قناة العيون»، مما يعني غياب أي مطلب قانوني، على اعتبار أن طلب الإعفاء كان صادرا عنهم، مع التأكيد على أن المعفيين اتهموا المدير العام، محمد الأغضف، في هذا الاجتماع بتسريب ملفات عقود الإنتاج. من جهة أخرى، عادت إلى الوجهة -مرة أخرى- مشكلة شركات الإنتاج مع «قناة العيون» الجهوية، حيث طالبت هذه الأخيرة بإعادة النظر في العقود المبرَمة مع شركات أخرى، خصوصا بعد هيكلة القناة والاستقالات التي عرفتها إدارة التلفزة على مستوى رؤساء الأقسام. وفي نفس الموضوع، شدّد أحمد بوشكلة، مدير شركة «إماج افيكت»، على إيفاد لجنة مستقلة لانتقاء البرامج التي تُعرَض على شاشة القناة الجهوية الوحيدة في المملكة، حيث أكد بوشلكة أن بعض البرامج التي تقدمها شركات إنتاج تابعة للتنسيقية المحلية للمنتجين الصحراويين هي برامج تُعرِّف بالقضية الوطنية وتساهم في إشعاع روح الوطنية وتبعث رسائل تاريخية مهمة حول علاقة المملكة المغربية بالأقاليم الجنوبية وأهلها. وفي موضوع ذي صلة، طالبت شركات الإنتاج المديرَ المركزي ل»قناة العيون» الجهوية، محمد لغظف الداه، بإعادة الإطلاع على البرامج التي قدّمتْها الشركات، خصوصا بعد استقالة المشرفين على قسم الإنتاج. يُذكَر أن مقر إدارة «قناة العيون» الجهوية عرف، في نهاية الأسبوع الماضي، عدة تحركات داخلية وصفها بعض المتتبعين للشأن الإعلامي في المدينة ب»إعادة الحياة إلى القناة» بعد ما عرفته أقسامها من تغيرات عقب استقالة أربعة رؤساء أقسام، بسبب ما وصفه الرؤساء أنفسهم بعدم توفر أجواء الاشتغال، حيث عرفت أقسام القناة خلال الأسبوع الماضي حركة غير عادية، بحضور جميع الموظفين والتقنيين منذ الصباح الباكر وعدم مغادرتهم مقرَّ الإدارة إلا في ساعات متأخرة من الليل.