لاتزال مدينة اسا تعيش على صفيح ساخن منذ شهر فبراير الماضي و رغم الحصار الامني الخانق و التمادي في عسكرة المدينة و تحريك المتابعات القضائية في حق النشطاء فان الاحتجاجات فرضت ايقاعها على مجريات الامور و لا يخلوا يوم من فعاليات احتجاجية قوية وسط التفاف جماهيري واسع النطاق . مساء الخميس انطلقت مظاهرة حاشدة من داخل ساحة ثانوية عقبة بن نافع يقودها تلامذتها لتنتقل خارج الاسوار مخترقة الحي الاداري و تشق طريقها على طول شارع لعوينة و منه تنفذ الى الشارع الرئيسي متوجهة مباشرة نحو الساحة الرئيسية مركز المدينة و قلبها النابض اين انتظمت حلقية احتجاجية غاضبة بمشاركة اعداد كبيرة من مختلف الفعاليات المحلية انظموا للمسيرة في مختلف مراحلها من طلبة و مجازين و مناضلين غيورين و مشاركة لمجموعة "حماة المكاسب" . و توعد المتظاهرون بنزال ساخن مع السلطات ما لم يطلق سراح التلميذ الصحراوي "رشيد لعبار" و هتفوا مطولا ضد الاستبداد و الجور و الفساد المستشري و القبضة الامنية و سياسة القمع متعهدين بالصمود و التحدي و فبل ذلك و منذ الساعات الاولى للصباح شرع المجازون الجدد في الاعتصام امام البوابة الرئيسية للعمالة و على مدى سبع ساعات كاملة تخللتها وجبة غداء جماعية رابط اعضاء و عضوات مجموعة "حماة المكاسب" في جو من التحدي امام جبروت قوة مضطربة اشهرت سلاح القوة و الانتقام و رغبة جامحة في اخماد فتيل انتفاضة يعلوا سقفها يوما عن يوم . و جاء الاعتصام استمرارا للتصعيد المعلن قبل ذلك اول امس من قبلهم خلال مظاهرة جابت الشارع الرئيسي ذهابا و ايابا لتنتهي بحلقية غاضبة بساحة مجمع الصناعة التقليدية وسط المدينة عبروا فيها عن تظامنهم مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون و صبوا جام غضبهم على عامل الاقليم و من اسموهم بحاشيته.