"يا الوالي شعب اخوتك حالف عنو ما يفوتك " "كون شباب مسؤول خللي النضال يحمى " "ما فينا حد اكول تحت التعديب كلمة " "الشعب يريد تطبيب القاديمي" "واحد واحد واحد شعب الصحرا واحد " هده الشعارات و غيرها صدحت بها الحناجر الثائرة مطولا و بشكل حماسي و تردد صداها بقوة مساء امس الجمعة بقلعة الصمود و التحدي (أسا) استمرارا لمعركة جميعا من اجل رد الاعتبار للوالي القاديمي . فقد خرجت الجماهير الصحراوية الاساوية بكثافة للمرة الرابعة على التوالي في ظرف اسبوع في مظاهرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية امام مجمع الصناعة حوالي السابعة و النصف من مساء يوم الجمعة بمشاركة كافة اطياف المجتمع الاساوي من طلبة ومجازين و معطلين و تلاميد و معتقلين سياسيين سابقين و بحضور هام للعنصر النسوي صبوا جام غضبهم على سلطات النظام و اجهزته القمعية منادين بوحدة الصف الصحراوي في كل مكان ,حاملين عددا من اللافتات و صور الجريح و ساروا على طول الشارع الرئيسي شمالا لينعرجوا يسارا مخترقين حي الزاوية في اتجاه شارع لعوينة ومنه رأسا صوب الساحة الرئيسية بمركز المدينة و قلبها النابض و ايقونة الانتفاضة باسا و التي اطلقوا عليها ساحة الشهيد هباد , اين انتظمت حلقية كبيرة على ايقاع الشعارات السياسية و التي رددها المتظاهرون بحماس و لمدة طويلة قبل فسح المجال لباب المداخلات التي تمحورت حول مستجدات الملف و افاق المعركة و تميزت بلهجة شديدة و الاصرار على مواصلة النضال بكل الاشكال الى حين اجبار المسؤولين على تحمل مسؤولياتهم الكاملة في علاج الجريح الوالي . في هده الاثناء تبدو الصدمة و الدهول من مجمل التطورات بادية بوضوح على السلطات التي تعيش اسوأ ايامها بالمنطقة ما بين سندان الاحتجاجات المتصاعدة و مطرقة ترقب تداعيات اكثر خطورة ملامحها بادية في الافق .