اعاد ابناء اسا الكرة مرة اخرى و ضربوا ضربة اقوى و اشد عندما خرجوا مساء الثلاثاء عن بكرة ابيهم في مظاهرة غير مسبوقة الحجم و النوع و بكل المقاييس الاخرى يتقدمهم البطل الجريح الوالي قاديمي محمولا على كرسي متحرك (الصورة) و هم يحملون صور الجريح و صور الشهداء و المعتقلين و لافتات تؤيد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير . و انطلقت المظاهرة من ساحة مجمع الصناعة التقليدية حوالي السادسة و النصف لتشق طريقها شمالا على طول الشارع الرئيسي على ايقاع الشعارات الدي دوت عاليا و بقوة في سماء المدينة الصامدة و شعارات دات حمولة سياسية مركزة يبدو انها اختيرت بعناية تركز على شحد الهمم و دعوة كافة الاطياف للانخراط في هده الموجة من الاحتجادات لتنعرج يسارا عبر شارع بوعسيرية فشارع لعوينة ومنه تخترق حي الزاوية لتعود جنوبا على طول الشارع الرئيسي الى غاية اقصي شارع الزاك لتعود من جديد ادراجها صوب الساحة الرئيسة مركز المدينة النابض و ايقونة الانتفاضة باسا و على طول مسار المظاهرة المقدر بحوالي ثلاث كلومترات و زهاء ثلاث ساعات كاملة هرع الاهالي الى مداخل الاحياء و الشوارع و الازقة لتحية المتظاهرين و التعبير عن التظامن و التأييد و اعتلى بعضهم الاسطح وهم يلوحون بايديهم بشارات ترمز الى النصر بينما دوت زغاريد النسوة المتحمسات مخترقة عنان السماء في مشاهد غير مسبوقة تعكس الوحدة بين الوان الطيف الصحراوي التي نادى بها المتظاهرون اكثر من مرة كما نادوا بتطبيب الوالي قادمي خارج المغرب فورا محملين النظام المسؤولية كاملا و متوعدين بتصعيد الانتفاضة و تطوير اساليبها و خططها . و تخللت المظاهرة حلقيات كبيرة داخل الاحياء و اماكن معينة توضح بالملموس انها حققت اهدافها بجدارة و تجلى من خلالها التفاف الجماهير الصحراوية الشريفة حول فعاليات الانتفاظة و تأييدهم لها.