دخلت مدينة اسا من جديد منذ الاثنين الماضي في اشكال جديدة من التصعيد غير مسبوقة عنوانها البارزمن جانب الشباب الثائر المزيد من الاحتجاجات و يقابله مزيد من الاعتقالات و حصار خانق و عسكرة المدينة من جانب السلطات التي تسعى لاخماد فتيل الاحتجاجات بالقوة و بكل وسائل الاكراه البدني و الاقتصادي و الدعاية و وسائل الاستهواء.. فمنذ الساعات الاولى لصباح الاثنين نفذ التلاميذ اضرابا شاملا شل الدراسة بالكامل في مؤسستي المدينة الثانويتين تزامنا مع مثول التلميذ الصحراوي "رشيد لعبار" امام المحكمة الابتدائية بكليميم , و ابتداءا من الساعة العاشرة و النصف صباحا خرجت مظاهرتين حاشدتين الاولى من ثانوية عقبة بن نافع شمال المدينة و الثانية من ثانوية واد الصفا جنوبا لتجوبا مختلف الشوارع و الاحياء على ايقاع شعارات غاضبة صابين جام سخطهم على عامل الاقليم واصفين اياه باقدع الاوصاف قبل ان تلتقي النظاهرتان على اطراف الشارع الرئيسي و تلتئما في تظاهرة ظخمة انظم لها عشرات المناضلين من كل الفئات و الاطياف الشعبية توجهت رأسا نحو مركز المدينة و قلبها النابض الساحة الرئيسية المعروفة محليا بساحة الشهيد هباد حمادي اين انتظمت حلقية كبيرة رددت فيها شعارات الانتفاضة المعروفة منددين بالاعتقال السياسي و استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالصحراء و معلنين تظامنهم مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون . في سياق اخر استأنف المجازون الصحراويون الجدد المعروفين ب"حماة المكاسب" نضالهم الجريئ و عادوا لتنفيذ وقفاتهم اليومية المعتادة صباحا امام مقر العمالة و مساءا بالساحة امام مجمع الصناعة التقليدية . وكان المجموعة قد دخلت في حوار مع المسؤول الاول بالاقليم بالتزامن مع اعتصام زملائهم لعدة ساعات امام البوابة الرئيسية للعمالة لكن الحوار لم يسفر عن شيئ كما كان متوقعا ما جعل المجازون يعلنون على صفحتهم بالفيسبوك عن عزمهم الدخول في اشكال تصعيدية خلال الايام القادمة .