بعد نصف ساعة من صلاة الجمعة ليوم 25رمضان المعظم الموافق ل26غشت الجاري،تجمع عشرات المعطلين أمام الباب الرئيسي لبلدية كلميم،قصد ولوجه فتم منعهم من طرف عناصر القوات المساعدة المرابطة بالمكان،وعندما كثر المعطلون اشتد الضغط على البوابة وتمكنوا في الأخير من الدخول عبر الباب الرئيسي ،ليشكلوا حلقية ببهوا البلدية وشرعوا في ترديد شعاراتهم المطالبة بتشغيلهم ومعرفة عدد المناصب التي خصصت لمعطلي المدينة، وقد واكبت صحرابريس عملية الاقتحام هذه التي لم ينتج عنها في بداية الأمر أي تدخل من طرف القوة العمومية أو تبادل للعنف من قبل المعطلين والقوات المساعدة التي تحرس المكان ،لكونه يحتضن مقر باشوية المدينة.لكن بعد دقائق معدودة ،حلت بالمكان عدة دوريات للأمن ،وحاصرت المعطلين ،وبدأت توزع عليهم أطباق من هراواتها وركلات عناصر الأشداء الذين يفتقدون للرحمة ،رغم أن المعطلين صائمون ومعهم فتيات لم تشفع لهم هذه المناسبة الدينية ،بل تفننت قوات القمع في صدهم وإخراجهم بالقوة،لكن هذا القمع الذي تعرضوا له اليوم لم يزدهم إلا صلابة،فعند خروجهم كونوا حلقة أخرى أمام مقر البلدية وبدوا يسترسلون في ترديد الشعارات المطلبية،والتنديد بالهجوم الأمني عليهم،ومما زاد العناصر الأمنية احتقارا هو انه بعد انتهاء الوقفة،همست إحدى المعطلات المعنفات للضابط الذي اشرف على الاعتداء على مجموعة حركة معطلي كليميم قائلة : عصيتونا في هذا اليوم الفضيل الله يشد فيكم الحق،فكرر على زميله الضابط الممتاز نفس العبارة ساخرا،ومما زاد من سخط المعطلين الأوامر التي أعطاها باشا المدينة للقوة العمومية ،وزادوا من تنديدهم ورفع شعارات ضده من قبيل : طر طر ياباشا ياحقير ....المعطل لابد سينتصر....