صحراء بريس / العيون إنهم مجموعة من الصحراويين الذين يفضلون الصيد بالقصبة والتي يتعبرونها هوايتهم المفضلة فمنهم موظفين ومنهم عاطلين ومن مختلف الطبقات، لكن توحدهم أصولهم الصحراوية فهم أبناء المنطقة ,اختاروا مناطق على شواطي المنطقة كنقط صيد بالقصبة يصطادون فيها كميات قليلة لا تغن ولا تسمن من جوع، لكن كما قلنا إنها هوايتهم المفضلة لا يسعون من خلالها إلى الربح السريع، وليسوا كمن يصطادون الأطنان من الثروات البحرية التي تزخر بها سواحل الصحراء، والذين استنزفوا الثروة السمكية بأقاليم الصحراء بدون رقيب، في الوقت الذي يمنع على أقلية من هواة الصيد بالقصبة من ممارسة هوايتهم، خوفا من استنزاف خيرات الصحراء لآن هواة الصيد الصحراويين يصطادون سمكة أو سمكتين في الأسبوع، وهذا في نظر الدولة خطير، فماذا سنقول عن الأطنان التي تستنزف يوميا من سواحل المنطقة، وهنا يعود بنا الموضوع إلى المقولة الشائعة " سارق البيضة ذنب لا يغتفر وسارق المليار مسألة فيها نظر... ". يذكر أن السلطات المسؤولة بالمناطق الصحراوية قد اصدرت قرارا يقضي بمنع هواة الصيد بالقصبة على طول الشاطئ بنقط أمكريو و واد الريشة و بلبلات و المريجات و بولمعيرضات، وكلفت فرق القوات المساعدة بمنع هواة الصيد من ممارسة هوايتهم بالمناطق المذكورة في الوقت نفسه أكدت مصارنا أن ضباط القوات المساعدة حولوا منطقة تسمى " زميلت الغزلا ن " 5 كلم جنوب تاروما إلى محمية صيد خاصة بهم يصطادون منها السمك الذي أصبح حلال عليهم، وحرام هلى هواة الصيد الصحراويين. فما سر هذه المعادلة غير المتكافئة يحرم على البعض ممارسة هوايته ويسمح لأخرين بالعبث والصيد العشوائي....؟