بدعوة من الكونفدرالية النقابية للعمال الصحراويين، تم اليوم الاثنين 04 ابريل تنظيم وقفة سلمية احتجاجية أمام مقر مندوبية الطاقة والمعادن بشارع السمارة في مدينة العيون على الساعة 10 صباحا، وقد شارك في الوقفة جميع الفئات الصحراوية المهمشة من عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع ونقابة المجموعة الصحراية للصيد الساحلي وعائلات المعتقلين والمفقودين والمختطفين وعمال السميسي وددو الاحتياجات الخاصة وتنسيقية اكديم ازيك وعدة فئات أخرى. هذا وقد عرفت الوقفة حضور جماهيري كبير حيث رددت الشعارات المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين الصحراويين وأيضا شعارات مطالبة بالاستفادة من الثروات الطبيعية أو توقيفها، كما عرفت أيضا الوقفة تطويقا امنيا مكثفا مشكل من قوات الأمن وقوات التدخل السريع وأجهزة المخابرات والديستي. وقد دامت الوقفة زهاء ساعتين لتنتهي بقراءة البيان الختامي (تجدونه أسفل)، ولينظموا بعدها مسيرة سلمية صامتة جابت كل من شارع السمارة مرورا بشارع الطانطان ثم شارع العيون 3 ووصول إلى منزل الفقيد الصحراوي واحد أعضاء تنسيقية اكديم ازيك نيجة التوبالي، الذي توفي البارحة على الساعة 12 ليلا، ليقدموا تعازيهم لعائلته. بيان للرأي العام رقم 25
في الوقت التي تزخر فيه المنطقة بخيرات برية وثروات بحرية هائلة مثل الفوسفاط والثروة السمكية والرمال والملح...، والتي من المفروض أن تجعل أهل المنطقة يعيشون عيشة كريمة تضمن لهم الشغل والسكن اللائق والتغطية الصحية المناسبة، نجد في المقابل تمادي وإصرار الإدارة المغربية على تقسيم هذه الخيرات على أصحاب النفوذ والمصالح مستبعدة بذلك مآسي ومعانات أبناء المنطقة، كل هذا يرخي بظلاله عل الوضع وينبأ بأن المرحلة القادمة تتسم بالمزيد من الحركات الاحتجاجية وبارتفاع وتيرة أشكالها النضالية. وتدخل اليوم جميع الفئات الصحراوية المهمشة في وقفة سلمية حضارية، وذلك في إطار إستراتيجية نضالية جبارة، تقوم على استنهاض الهمم لأخذ زمام المبادرة في نيل الحقوق والاستفادة من مختلف خيرات المنطقة. إن ما تعيشه المنطقة اليوم من حالة غليان، يؤشر على عزيمة هذه الفئات بالنهوض القوي من اجل الدفاع عن قوتهم اليومي وعن حقهم في العيش الكريم وفي العمل وفي الاستفادة من الثروات الطبيعية للمنطقة، كحقوق مشروعة تكفلها التشريعات والإعلانات الدولية. إن القول بان الوضع في المنطقة ذاهب نحو الانفراج وان الحال على ما يرام، لهو من قبيل الازدراء والكذب على الذات وعلى الآخرين حيث نجد الواقع يكذب كل ذلك، ولعل نزوح ساكنة المنطقة وإقامة مخيم اكديم ازيك يزكي كل هذا. إن استمرار سياسة الهروب إلى الأمام والوقوف موقف المشاهد، هي سمة باتت مألوفة من قبل المسؤولين المغاربة في التعاطي مع جميع الملفات العالقة في المنطقة، وهو ما يحتم علينا رص الصفوف واخذ زمام المبادرة والرفع من وتيرة النضالات وإعطاءها طابعا هجوميا حتى الخضوع للحقوق والرضوخ للمطالب. ونحن نسلم بان مأساة هذه الفئات الصحراوية المهمشة والمقصية بشكل كامل من جميع الحقوق، ارتبطت في العمق بسياسة 35 سنة في المنطقة حيث تعرضوا خلالها لظلم مزدوج وحيف كبير من طرف الإدارتين المغربية والاسبانية واللتان تتحملان المسؤولية التاريخية والسياسية في المنطقة. وانطلاقا من قناعتنا الراسخة بعدالة ومشروعية هذه الحقوق وإيمانا منا بان وضعية الجمود حول هذه الملفات أضحت غير مقبولة، وهو ما يحتم على القوى المسؤولة عنها التحرك لتجنب مخاطر الوضعية، وعليه فإننا نعلن للرأي العام المحلي والدولي الآتي: ý تضامننا اللامشروط مع النقابي الصحراوي الدية سيدي احمد الذي لا يزال يرقد في المستشفى بالديار الاسبانية للاستشفاء، وذلك على اثر الضربة التي تلقاها اثر التدخل الهمجي الذي طالنا يوم 2 مارس 2010، كما ندعو له بالشفاء العاجل. ý نطالب بإطلاق جميع المعتقلين الصحراويين، والكشف عن مصير المختطفين والمفقودين الصحراويين. ý نطالب بتسوية جميع الملفات الاجتماعية العالقة في المنطقة. ý تنديدنا بالاستنزاف المتكرر والمستمر للثروات الطبيعية الكفيلة بتشغيل أبنائنا. ý مطالبتنا هيئة الأممالمتحدة ومفوضية الاتحاد الأوربي بالتدخل العاجل للتسوية الفعلية لهده الملفات والضغط عل الدولة المغربية في هذا الاتجاه. ý تنديدنا بتمادي الإدارة المغربية بضرب المواثيق والعهود الدولية عرض الحائط وتملصها من التزاماتها الدولية. ý عزمنا على مواصلة فضح مسلسل الاستنزاف المتكرر لخيرات المنطقة ونهب الثروات. عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع نقابة المجموعة الصحراوية للصيد الساحلي الصحراويين عائلات المعتقلين والمختطفين والمفقودين لجنة متابعة المطالب الاجتماعية لاكديم ازيك الصحراويين المطرودين من الإنعاش الوطني ذووي الاحتياجات الخاصة مجموعة السميسي التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط