منعت صبيحة يوم السبت 5 مارس السلطات المحلية والأمنية بالعيون مجموعة من الصحراويين من تنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية الطاقة والمعادن، ودخلت في مشادات كلامية بين المحتجين، بعد محاصرتهم بالأزقة المؤدية إلى مكان الوقفة من طرف مختلف القوات العمومية. و توصلت صحراء بريس بصور وبيان من الكونفدرالية النقابية للعمال الصحراويين بالعيون، وهي النقابة التي ترفض سلطات العيون الاعتراف بها. يقول بيان النقابة أن السلطات المسؤولة بالعيون تثبت لمن لازال لديه شك زيف الشعارات من قبيل الديمقراطية ودولة الحق والقانون، حيث أقدمت على التدخل بشكل همجي، ضد مجموعة من الفئات الاجتماعية المهشمة، والذين كانوا من المنتظر أن ينظموا اعتصاما لمدة 24 ساعة، كتعبير عن رفضهم لسياسة الإقصاء والتهميش، هذا بالإضافة يضيف البيان لحقهم في الاستفادة العادلة من خيرات أرضهم الطبيعية والمعدنية.. ويضيف البيان أن الطريقة العنيفة التي تعامل بها عناصر القوات العمومية يتنافى وقانون التجمعات العمومية بحيث لم يتم احترام الشروط اللازمة لفض الاعتصام السلمي والحضاري، لكن الملاحظ هو انه بدلا من أن نجد أذانا صاغية للتعاطي بدينامية ايجابية من اجل إيجاد حلول جذرية لهذه الملفات، فإذا بنا في المقابل نجد سيادة المقاربة الأمنية والمتمثلة في تواجد مكثف للقوات العمومية، مما يعطي الانطباع لدى العام والخاص على أن المسؤولين ذاهبين في اتجاه التصعيد وقمع صوت الحق والحقيقة. ويأتي هذا الهجوم الغير مبرر حسب قول البيان في وضع يتسم بالاحتقان الاجتماعي والاقتصادي واتساع رقعته على مستوى الفئات الصحراوية، مما يستدعي منا بدل الكثير من الجهد والرفع من وتيرة الفعل النضالي إلى غاية إيجاد حلول جذرية شاملة وواقعية وجعل الإدارة المغربية تعكف عن سياسة إغناء الغني وإفقار الفقير. إن المحاولات المتكررة من طرف الإدارة وبعض الموالين لها، يرى نفس البيان لطمس وخنق الأصوات المطالبة بحقوقها المكتسبة والمشروعة، مافتئت تنهار أمام الإرادة القوية والعزيمة الصلبة للفئات الصحراوية المهمشة، والذين يجسدون اليوم بشكلهم هذا روح التضامن والإصرار على انتزاع حقوقهم الشرعية. وفي ظل السكوت التام من طرف الإدارة وعدم التعاطي بشكل ايجابي مع الملفات، وهو ما يؤشر على استمرار سياسة التعنت واللامبالاة، فالمحتجون يعلنون إدانتهم للعنف الجسدي والمس بالسلامة البدنية الذي طالنا خلال التدخل الهمجي، ومنوهين بالمواكبة الإعلامية للحدث من طرف وسائل الإعلام المحلية والاسبانية، و تشبثهم بكامل حقوقنا المشروعة وعلى رأسهم إطلاق سراح المعتقلين، وتنديدهم بالاستنزاف المتكرر والمستمر للثروات الطبيعية الكفيلة بتشغيلهم. وحمل أصحاب البيان نحمل المسؤولية الكاملة للجهات المسؤولة حول هذا التدخل. يذكر ان الفئات الصحراوية المهمشة التي كانت قد قررت الدخول في إعتصام أمام مديرية الطاقة والمعادن بشارع السمارة يوم الأربعاء الماضي قبل التدخل الأمني العنيف، تمثل عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع، و نقابة المجموعة الصحراوية للصيد الساحلي الصحراويين، و عائلات المعتقلين والمختطفين والمفقودين، و رجال البحر الصحراويين للصيد التقليدي الصحراويين، و لجنة متابعة المطالب الاجتماعية اكديم ازيك المطرودين من الإنعاش الوطني، وذوي الاحتياجات الخاصة، و مجموعة السميسي التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، و عمال فلور دومير المطرودين.