صحراء بريس / حميد بوفوس نظم عمال ومقاعدي شركة فوسبوكراع الصحراويين يوم الأربعاء الماضي قافلة من أجل ما أسموه برفع الحصار على مخيم النازحين الصحراويين شرق مدينة العيون ، حيث انه بعد انتهائهم من الوقفة الاحتجاجية بشارع السمارة، توجهوا صوب المخيم، بعد تجاوزهم مجموعة من العراقيل بالسدود الأمنية على طول الطريق الرابط بين العيون ومخيم أكديم إزيك "، وبوصولهم لهذا الأخير استقبلتهم الأسر الصحراوية النازحة بترحاب كبير. من جهة أخرى أكد الدية سيدي احمد موسى الكاتب العام للكونفدرالية النقابية للعمال الصحراويين، نيابة عن جميع العمال بالصحراء على تضامنه مع مخيم النازحين، مشيرا أيضا إلى أن المنطقة تتوفر على الثروات الطبيعية من فوسفاط وأسماك ورمال كفيلة برفع التهميش عن ساكنة المنطقة. وفي بيانهم المصنف الثالث عشر من حيث عدد الوقفات المنظمة أمام مديرية وزارة الطاقة والمعادن بالعيون، أشار عمال ومتقاعدوا شركة فوسبوكراع الصحراويين أنه في خضم التطورات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة، لا يزال أكثر من 15000 صحراوي يقيمون خيامهم شرق مدينة العيون وبالتحديد بمنطقة اكديم ازيك، كشكل من أشكال الاحتجاج السلمي والتعبير الحضاري عن رفضهم لسياسة التهميش والإقصاء والحرمان من أبسط الحقوق السوسيو-اقتصادية كالتشغيل والسكن والعيش الكريم، وحقهم أيضا من الاستفادة من خيراتهم وثرواتهم الطبيعية. ومما لاشك فيه يضيف البيان الذي توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، على أن المعطيات الحالية في المنطقة تهدد الاستقرار وتنبئ بتطورات خطيرة قد تصبح مفتوحة على كل الواجهات والاحتمالات. وبالتوازي مع إقامة مخيم النازحين الصحراويين حسب قول " البيان " لا يزال الموقوفين والمطرودين من عمال شركة فوس بوكراع يخوضون سلسلة وقفاتهم الاحتجاجية السلمية بشارع السمارة للمطالبة بحقوقهم المغتصبة من طرف المكتب الشريف للفوسفاط، في ظل السكوت التام من طرف الجهات المسؤولة، وعدم الرضوخ للواقع لحل المشاكل العالقة في المنطقة وعلى رأسها ملف الموقوفين والمطرودين الصحراوين من شركة فوس بوكراع. وفي هذا الاتجاه واستنادا لصحاب البيان فقد أصدرت الكونفدرالية النقابية للجان العمالية الاسبانية بيانا يوم 21 في الشهر الجاري، أعادت تأكيديها من جديد على مساندتها لكفاح ونضالات عمال فوس بوكراع الصحراوين في العيون، وعن تضامنها أيضا مع مخيم النازحين الصحراويين شرق مدينة العيون. وأعلن أصحاب البيان عن تضامنهم اللامشروط مع مخيم النازحين الصحراويين شرق مدينة العيون، منوهين نحيي بتضامن الكونفدرالية النقابية للجان العمالية الاسبانية مع نضالات عمال فوس بوكراع. كما ندد البيان بما اسماه بالاستنزاف المتكرر والمستمر للثروات الطبيعية الكفيلة بتشغيل أبناء المتقاعدين. وختم العمال الفوسفاطيين الصحراويين المتقاعدين بتحميل الدولة المسؤولية الكاملة عن الأوضاع ونطالبها بالتعامل بشكل ايجابي ومعقلن مع هاته الأحداث وما يمكن أن تؤول إليه.