لا يزال المطرودين والموقوفين من عمال شركة فوسبوكراع الصحراويين يخوضون سلسلة وقفاتهم الاحتجاجية السلمية للشهر الثاني على التوالي أمام مقر مديرية وزارة الطاقة والمعادن بشارع السمارة بالعيون، وذلك من اجل تسوية حقوقهم المغتصبة وتحقيق مطالبهم المشروعة، في المقابل وحسب بيان المجموعة المذكورة لا تزال السلطات الإدارية للوزارة الوصية والمتواطئة حسب قول البيان مع إدارة شركة فوسبوكراع ومن يدور في فلكيهما، تنتهج سياسة التجاهل واللامبالاة وحبك بعض المناورات الخبيثة واليائسة الهادفة إلى الإيقاع بالعمال والمطرودين والأرامل وعائلاتهم الصامدة وهضم حقوقهم. ولقد أبانت الحركة العمالية الصحراوية يضيف البيان عن مستوى مثير للإعجاب من المهارة التنظيمية والانضباط، لا بل الأكثر من ذلك أصبحت أكثر إدراكا ووعيا بحقوقها، كل هذا سيساهم لا محالة في تعرية الواقع ودحض مقولة أن ساكنة المنطقة هم في نعيم وان الحال على ما يرام، وهذا ما يستدعي منا بدل المزيد من النضال وإقناع الفئات الصحراوية المهمشة بضرورة الخروج من حالة الانتظارية لأجل المشاركة الفاعلة في تحقيق مكتسباتها الأساسية. ويقول البيان الذي توصلت " صحراء بريس " لقد أصبح رفع المأساة والتهميش عن الفئات الصحراوية المهمشة من عمال فوسبوكراع وكوبييرتا والموظفين وعسكريين سابقين بالإدارات الاسبانية ومن معطلين حاملي الشواهد ومن ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وأخرى، أمرا يجب معالجته، لان ما أصبحت تعيشه المنطقة من احتقان اجتماعي واقتصادي ينبئ بان الوضع مستقبلا سيتسم بنوع من اللااستقرار وبتصدعات خطيرة قد تصبح مفتوحة على جميع الاحتمالات والمضاعفات. ويشير أصحاب البيان إن ما يجنى من الثروات الطبيعية والمعدنية من فوسفاط وأسماك ورمال...، قادرة على رفع الحيف وتحسين الأوضاع وتشغيل أبنائنا وبكفالة اليتامى والأرامل وبتهدئة الأوضاع المترتبة عن السياسة الارتجالية في المنطقة منذ سنة 1975. واستنادا للبيان يزداد يوما بعد يوم التضامن الدولي واتساع رقعته، من أحزاب ونقابات ومنظمات من اسبانيا وفرنسا والبرتغال وايطاليا واستراليا وسويسرا وجنوب إفريقيا وبريطانيا والأرجنتين والبرازيل وكوبا والباراغواي وفنزويلا، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على وعي المجتمع الدولي بعدالة ومشروعية حقوقنا ومطالبنا وأيضا إدراكا منهم بما تعيشه المنطقة من غليان. وفي ظل عدم التفاعل بشكل ايجابي مع الأحداث وإيمانا من عمال شركة فوسبوكراع الصحراويين المطرودين والموقوفين بمشروعية حقوقهم، وترافقا أيضا مع كل ما سبق فإنهم يعلنون تمسكهم بحقوقهم المكتسبة الموروثة عن الإدارة الاسبانية وبضرورة تفعيل بنود البرتوكول، ورفضهم و استنكارهم لأي وساطة مزعومة. كما دعا البيان بعثة المينورسو ومنظمة غوث اللاجئين بتفعيل دورهما الإنساني في المنطقة وصرف الميزانية المخصصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وذلك في مجال الغذاء والتطبيب والدعم المادي والمعنوي.