نظمت مجموعة المعطلين الصحراويين المجازين والتقنيين بالعيون، مساء أمس السبت مسيرة سلمية صامتة، انطلقت من مقر فرع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في اتجاه مندوبية التشغيل، وهي الوقفة التي فاجأ بها المعطلون سلطات المدينة، هذه الأخيرة حاصرت مسيرة المعطلين، التي تحولت إلى وقفة أمام مندوبية التشغيل، وزع خلالها المعطلون بيانا يتهمون فيه السلطات المحلية بفبركة وتفريخ 14 مجموعة معطلة رأت النور مؤخرا والتي تنشط في السر، وتصدر البيانات علنية، دون أن تحتويها المقرات النقابية أو الهيئات السياسية والحزبية بالمدينة، مما زاد من شك المجموعة المعطلة الثلاث المعروفة بالعيون، في صدق هذه المجموعات التي ظهرت مباشرة بعد عملية التوظيفات المباشرة الأخيرة، والتي عرفت هي الأخرى ردود قوية، بعدما أجمعت بيانات المعطلين على تسميتها بالتوظيفات المشبوهة. ويقول المعطلون في بيانهم توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، أن مرة أخرى يسقط القناع الجميل للسلطة المحلية لينكشف وجهها القبيح، وجه عنوانه العريض الزبونية والمحسوبية والولاء وخدمة الذات وذوي القربى، وجه لطالما حاولت الدعاية الرسمية إيهامنا بها المعطلين. واستنكر البيان ذاته، ما أسماه بحملة التشغيل الليلية التي لم تستفق بعد شرائح معطلي المدينة من صدمتها، حملة يقول البيان أكدت للعيان، أن ما قيل وسيقال عن التنمية البشرية والاقتصادية وتوسيع المجال الحقوقي بالمدينة، ليست حسب لغة البيان إلا وهم في عقول المسؤولين وأن التنمية البشرية والاقتصادية يقصد بها تنمية أبنائهم وذوي القربى، وأصحاب النفوذ، أما أبناء الجماهير الكادحة على حد قول البيان التهميش والحصار هو نصيبها في هذا الوطن. وأوضحت مجموعة المعطلين المجازين والتقنيين، أنه خلال تحاورها مع الجهات المعنية، أكد لهم والي العيون الجديد، أنه غير معني بلائحة التوظيفات الأخيرة، تلميحا منه إلى الوالي السابق الذي عرض لائحة المعطلين على وزارة الداخلية والتي لم تخلوا من التباس على حد قول أصحاب البيان، مضيفين أن وعود الوالي الجديد صبت في اتجاه حملة تشغيل شعبية ديمقراطية، قبل أن يفاجأ معطلو المجموعات الثلاث إضافة إلى حاملي الشهادات العليا، بظهور 14 مجموعة معطلة جديدة بالعيون، اتهم البيان سلطات العيون بالوقوف وراء تفريخها في الوقت الراهن، وهي سياسة يرى البيان، أنها تهدف إلى إضعاف جسم المعطل وتمويه الصراع لجعله بين المعطلين من خلال تسخير مجموعة من الأشخاص المحسوبين على الدولة حسب ما جاء في سطور البيان، للدفع بالمعطلين في هذا الاتجاه، أو ما أسماهم البيان بسماسرة الإدارة. وأدانت مجموعة المجازين والتقنيين الصحراويين المعطلين حملة التشغيل الليلية، باعتبار المجموعات المعطلة الثلاث بالعيون، وهي مجموعة المجازين والتقنيين الصحراويين ومجموعة الأمل إضافة إلى مجموعة المجازين والتقنيين الصحراويين أبناء إقليمالعيون، الممثلين الشرعيين والتاريخيين للمعطلين بالمدينة. ودعا البيان السلطات المحلية إلى الكف عن أساليب المناورة وفتح نقاش جدي، والانكباب على ملف المعطلين التقنيين، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من مشكل البطالة بالمدينة، إضافة يقول البيان يجب على السلطة وجب منها الاستفادة من أخطاء الماضي التي تؤكد أن الاستقرار تضمنه المعالجة الهادئة والجدية والديمقراطية لمشاك ساكنة. وختم المعطلون بيانهم الذي يميل إلى التصعيد، بالتهديد بالعودة إلى ساحة الاحتجاج بشوارع العيون.