صحراء بريس / حميد بوفوس : يظهر جليا وبما لا يدع مجالا للشك، أن المعطلين الصحراويين تكالبت عليهم البطالة والهراوة، في ظل دولة الحق والقانون، التي تتغنى بها الدولة خلال المحافل الوطنية والدولية، دون أن تسجل في قاموسها أن هناك ضحايا هذه الدولة، في مقدمتهم المعطلين بالعيون، الموزعين في ثلاث مجموعات إضافة إلى مجموعة الصحراوية للأطر العليا المعطلة. فمنذ زوال يوم الخميس دخلت كل من مجموعة المجازون والتقنيون المعطلون الصحراويون" كدش " ومجموعة المجازون والتقنيون الصحراويون أبناء إقليمالعيون التابعين للاتحاد المغربي للشغل، في اعتصام مفتوح أمام مندوبية التشغيل بمدينة العيون، للفت انتباه الجهات المسؤولة بالإقليم لمعاناتهم جراء سنوات من البطالة كانت كلها وقفات ومسيرات واعتقالات وإصابات، إثر التدخلات العنيفة التي جوبهت بها السلطات المسؤولة مطالبهم. وقد هدد المعطلون المعتصمون بالتصعيد في معاركهم النضالية القادمة، ما لم تتدخل الجهات المعنية بملف تشغيلهم، واعتبرت مجموعة الأمل للمعطلين الصحراويين بالعيون في بيان لها أصدرته عقب وقفة احتجاجية مصحوبة بمسيرة، منعت هذه الأخيرة من طرف قوات الأمن،مساء يوم الأربعاء المنصرم، أن ملف التشغيل من أهم الملفات الاجتماعية بالعيون، ويعد الشغل الشاغل لفئة عريضة من هذا المجتمع ، هاته الفئة والتي لم تحظى حسب قول البيان، باهتمام المسؤولين لسنوات عديدة ، أي منذ سنة 2004 إلى اليوم ، و تساءل أصحاب البيان ما سببه هذا الإهمال من تراكم لأفواج العاطلين من الجامعات والمعاهد هذا بالإضافة إلى طابور المقصيين من عمليات التوظيف السابقة . وجاء هذا الارتفاع المهول لعدد المعطلين بسبب غياب سياسة واضحة المعالم والأهداف ، وكذا غياب بنية اقتصادية قوية بالمنطقة ، بحيث يطغى اقتصاد الريع في المجال الاقتصادي ، يضاف إلى ذلك عدم اهتمام السلطات المركزية بالمعطل الصحراوي كذات قادرة على العطاء وتحمل المسؤولية إذا ما أتيحت له الفرصة المناسبة . وإذا استحضرنا الجانب الاقتصادي يضيف معطلي مجموعة الأمل، نجد المنطقة بمؤهلاتها قادرة على استيعاب أفواج العاطلين بسبب ما تزخر به من خيرات طاقية ومعدنية وبحرية ، بالإضافة إلى العنصر البشري المِؤهل . وتأسفت المجموعة ذاتها، أن ملف التشغيل أصبح أرجوحة تتلاعب بها أيدي السلطات المحلية وقت ما تشاء عبر تنصلها من الوعود السابقة. وتعلن مجموعة الأمل عن تشبثها بحقها العادل في الوظيفة العمومية للجميع ودون أي إقصاء، و إدانتها للمنع الهمجي للمسيرة السلمية في شارع مزوار للمرة الخامسة على التوالي، و استعدادها البقاء في الشارع حتى انتزاع حقنا العادل.و عزمها التصعيد في أشكالنا النضالية السلمية. وختم معطلو مجموعة الأمل بيانهم بمناشدتهم الضمائر الحية من إعلاميين ونقابيين وحقوقيين إلى مزيد من الدعم والتأييد.