عقدت نقابة المجموعة الصحراوية للصيد الساحلي بالعيون المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل مساء يوم السبت الماضي بمقر هذا الأخير لقاءا مع طلبة الصيد الساحلي، تحت شعار " لاتنمية حقيقية دون إشراك الطاقات المحلية " ، ردد خلاله الطلبة المحتجون شعارات تندد بسياسة التهميش التي ووجهوا بها من طرف الجهات المعنية بالملف. ترجم هذا اللقاء ببيان توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، تقول فيه المجموعة أنه في الوقت الذي تزخر فيه الصحراء بخيرات وافرة كالفوسفاط والثروات البحرية٬ التي من المفروض أن تجعل منها قاطرة للتنمية الإجتماعية والإقتصادية ،وفي الوقت الذي يتم فيه الحديث عن ميزانيات هائلة لتنمية الصحراء ،يضيف البيان لا يزال الشباب الصحراوي يعيش على الهامش حيث يعاني سياسة التفقير والتجويع. ولعل ذلك ينطبق على حالة المجموعة الصحراوية للصيد الساحلي أبناء ٳقليم العيون مجموعة الطلبة خريجي معهد التكنولوجيا والصيد البحري بمدينة المرسى ٳقليم العيون ،الذين لازالوا يعانون من سياسة اللامبالاة وصم الآذان عن ملفهم المطلبي المشروع من طرف السلطات المحلية لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وهو مايتنافى مع الشعارات التي مافتئت ترفعها الدولة. سياسة اللاتمركز وتفعيل الجهوية وإشراك الساكنة المحلية في تدبير شؤونها وتحقيق العدالة الإجتماعية والعيش الكريم . وطالبت المجموعة من السلطات المعنية استكمال المراحل النهائية بإدماج المجموعة ( فاسيكيل+ دبلوم...)، ومنح المجموعة رخص الصيد الساحلي، والاستفادة من التوظيف المباشر بالمصالح المتعلقة بالصيد البحري مثل مكتب استغلال الموانئ والمكتب الوطني للصيد البحري، و منح المجموعة بقع أرضية شأنها في ذلك شأن صيادي الصيد الساحلي. كما طالبت مجموعة الصيد الساحلي بضرورة الاستفادة من جميع امتيازات الصيد البحري بالجنوب، معلنة تمسكها بمطالبنا المشروعة والعادلة. وحملت نقابة المجموعة الصحراوية للصيد الساحلي الدولة كل مصاريف علاج الطالب الفلالي سيدي عبدالله، معلنة تضامنها اللامشروط مع كافة الفئات المهمشة والمتضررة بالإقليم. وختمت المجموعة بيانها بمناشدة كل الضمائر الحية من منابر إعلامية وجمعيات حقوقية وهيئات منتخبة وأحزاب ونقابات بالوقوف معهم في ملفهم العادل.
معطيات دقيقة عن الملف بعد التسجيل في الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل، تم استدعاء المجموعة والبالغ عددها 104 طالب، من طرف معهد التكنولوجيا والصيد البحري بالمرسى، بحضور مسؤولين عن وزارة الداخلية ممثلين برجال سلطة من ولاية العيون،وقد استبشر طلبة خريجي المعهد خيرا لهذه الالتفاتة، خاصة لما علموا أن ولاية العيون ركزت وأعطت الأولوية لأبناء الإقليم، ليتم الاتفاق على أن تخوض المجموعة فترة من التكوين النظري والتطبيقي في مجال الصيد البحري تحت إشراف المعهد السالف الذكر، لكن بعد انخراط المجموعة في هذه العملية عبر مرحلتين، النظرية والتي دامت 15 يوما، أما المرحلة التطبيقية فقد دامت 6 أشهر، أصبح الطلبة يواجهون إكراهات عديدة والتي كادت أن تودي بحياة البعض منهم، وعلى سبيل المثال حالة الفيلالي سيدي عبد الله التي تبقى حالته خاصة، سنسردها في مقال خاص.