و نحن نيام أيقظني صوت أختي ياسمين أنينها شق الظلام حالها لم يتغير فمنذ أعوام..هي و البعوض في خصام و كلنا يدري لم لكننا نبغي السلام رققت لحالها ..فهممت بالقيام لكن شخير إخوتي ودفء الفراش والأحلام اجلوا ذاك القيام
ومع مرور الأعوام تزايد الأنين بتزايد الآلام حينها قمت مفزوعا و صرخت فوق العادة ياسمين تبكي يا سادة ونحن كسالى على الدوام وعلى غير طبيعتهم حرك إخوتي رؤوسهم وابدوا بعض الاهتمام فانخرطنا في اتحاد ظل يشكي انفراده وانغمسنا في اقتراب عاش يحكي ابتعاده قمم عاقبت قمما زادت الليل سوادا فبعد تفكير عميق واجتماعات و لجان تحقيق وتقبيل وتصفيق أعلن الواحد منا اجتهاده وأسهب في الكلام بمنتهى الإفادة فقائل : لربما أضاعت القلادة وقائل:أو ربما دلالها لفرط حبنا تمادى وآخر:لا بل تريد كعكة و دمية زيادة وآخر بلا احتشام: يا إخوتي جلوسنا لمشكل كهذا يبكي حياله الذكاء وتضحك البلادة مشاكلي أنا أهم وأحرى أن تناقش وأحوط للنظام أتجهل القيادة أني منذ سنة أنام فردا و بلا وسادة تنهد كبيرنا : الوضع عادي هنا والأمن مستتب ما دمنا نمسك الزمام ونفرض السيادة عودوا إذن إلى النوم فكل شيء على ما يرام تركتهم و دنوت منها مصها البعوض من كل جهة من أعلى الرأس إلى أخمص الأقدام وبين فخذيها اشتد الزحام رفعت راسي وصرخت في الظلام يا ناس أنقذوا أختي يا مدمني العبادة فأجابني الصمت وشخير النوام لا تحاول يا هذا فمع البعوض قضاة كرام ومحكمة بلا مدع عام وشهود ما رأوا شيئا لكنهم عيان إذا الدولار نادى ومحامون عظام وهبوا نسج الكلام أشهرا قبل الولادة ومع البعوض أعلام وشهادات والف وسام قد توجت حياة نهارها إعدام وليلها إبادة وان اقتضى الحال يا صغير نواد لكمال الأجسام لمن صحا ضميره أو صحح الشهادة نم إذن مع النوام ودع البعوض يعبث في سلام فمن يزعجه عدو السلام وعليه حقت لعنة الأيام ولعنة الغرب والعملاء من الحكام
حينها أيقنت أنا اضعف جندا من جرادة والى أن يستيقظ النوام ويعم النظام كل نظام ويعلوا صلاح الدين جواده