كعادتها دائما لم تبخل دورة مجلس بلدية كليميم في إتحاف المواطن الوادنوني بعدد من المهازل أثناء مناقشة المواضيع الحساسة، ولان الاغلبية اعفت الكثيرين من عناء متابعة ما يدور بجلسات دورات البلدية،بعدما اقنعتهم بسخافة المجلس وعدد من المنتسبين له وعدم أهليتهم لتسيير وتدبير شوؤن ساكنة كليميم،خصوصا بعد إحكام "بلفقيه" سيطرته على المجلس وتحويل من معه الى اتباع فقط، في ظل تيهان وتشرذم للمعارضة.وبالتالي بات مناقشة نقط جدول الاعمال اعلامياً مجرد مضيعة للوقت لان الميزانيات تضخم ويتم النفخ في كل شيء وتوزيع المنح والاكراميات على الموالين والمحظوظين في ظل احتكام الامر لمنطق من يملك الاغلبية يحكم ويتحكم. وعليه نترك القراء والمتابعين مع عدد من الطرائف التي شهدتها دورة اكتوبر أمس الخميس،حيث اعترض العضو في المعارضة "حمنا" على الزيادة في الانفاق على "المشروبات" برسم ميزانية 2018،قبل أن يقاطعه عضو الاغلبية "البشير بيشمو" قائلاً :لماذا وافقت بتخصيص مبلغ اكبر للاكل والشرب بميزانية المجلس الاقليمي،فأجابه "حمنا" :المجلس الاقليمي كيغذينا بشوى ماشي بحالكم" وننتقل الى مهزلة ثانية فقد تعرض العضو عن فريق العدالة والتنمية "مروان" والعضو "حميد" عن التجمع الوطني للاحرار للاعتداء اللفظي من عميد البلطجة "بوغمزة" (حارس خاص لبلفقيه يحضر كل الجلسات) خلال مناقشتهما لنقط الدورة في المجلس ،البلطجي المذكور أفقد العضوين تركيزهما ونجح في استفزازهما ليدخلا معه في فاصل من التهريج حيث قام مروان برفع كُمّ قميصه وإعلانه الاستعداد للعراك مع كل من يرغب في ذلك ،وليستغل زميله بذات المجلس فورة السيد مروان ليقول بأعلى صوته "راه كاملنا سلكط ومدوزينها لا تمشو غالطين" قبل أن يتدخل الباشا ويهدأ الاثنين وينبّه البلطجي.
ونضافت مهزلة أخرى إلى مسلسل مهازل التي لم تتوقف على مدار العامين المنصرمين (سنوات الضياع) حين طالب العضو "بوبكر ايت به" عن الاغلبية بقية زملائه بالمجلس باحترام مدة المداخلة المحددة في دقيقتين ونصف ،ليقاطعه "العضو "هوين سلامة" عن المعارضة قائلا : دقيقتان ونصف لا تكفي ،أللهم لشخص لا يعرف شيء مثلك..." ،ليرد عليه بتهديد واضح "جمع رأسك راه فيديوهاتك عندي..." وفي واقعة اخرى حاول العضو "البشير بيشمو" اللعب على الحبال حينما قال أنه كان سببا في اقناع المجلس الاقليمي بالمساهمة في مشروع مركز جديد للكهرباء بحي الرحمة،ليتدخل بعدها زميله في ذات الفريق "الساهل لامين" ويفضحه أمام الحاضرين مؤكدا أن من اقنع رئيس المجلس هي جمعية الحي بحضور عضو ليس "بيشمو"،طبعا العضو "الساهل" حاول الظهور بمظهر الانسان الصادق لكن احداث الدورة أكدت أنه يعيش انفصام حاد في الشخصية فقد صوت على كل النقط بالموافقة رغم أنه يعلم صادقا أن فيها تحايل ونفخ وتلاعب ،فهو إبن الدار واعلم بها. كما عرفت الجلسة استمرار مسلسل الاستخفاف باصوات الناس من طرف بعض الاعضاء،مستمرين في غيهم عبر الغياب الدائم عن اشغال الدورات وكان أبرزهم طبعا العضو عن حزب التجمع الوطني للاحرار السيد "عبد الوهاب لمذيميغ" كل هذا كان مجرد غائض من فيض من المهازل والهيجان والبلطجة،ما يجعلنا نحن ساكنة كليميم نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان الى المجلس الموقر على سلسلة الجرائم التي ارتكبها بحق المال العام من خلال النفخ وكوليسترول الفواتير والصفقات، والمهازل التي مارسها اعضاءه بالإضافة إلى البلطجة والهيجان الذي صاحب العديد من جلسات المجلس خلال السنتين.