صحراء بريس / محمد جرو- طانطان الزائر الان لمدينة العبور(عبرتها المسيرة الخضراء سنة1975) وبقيت التسمية تدل على انها كذلك اذ تعبر الشاحنات والاشخاص والسلع والخيرات منها نحو افريقيا جنوب الصحراء والى داخل وخارج المغرب تجاه اوروبا كما ان لسان حال الساكنة ظل يردد ان المجالس والمسؤولون الجيدون والاطر والكفاءات تهجر/تعبر تاركة وراءها المدينة واناسها والبعض من الانتهازيين الذين نهبوها واستحوذوا على خيراتها البرية والبحرية وضلت مرتعا للكلاب الضالة(الصور) وللمهربين لكل انواع التهريب المحلي والدولي من مخدرات صلبة واسماك وبشروو والخطير في الامر ان البعض من المحسوبين ابناءها سواء ذووا الاصول الصحراوية او من شمال المغرب،ساهموا في اندحارها وسمعنا وحضرنا دورات ودورات للمجالس البلدية والقروية والاقليمية عن التنمية والمشاريع الكبرى دون ان يكون ذلك منعكسا حقيقة على الاقليم كلومترات من كفن للحراكة في حسابات بعض الاعضاء الذين تحملوا ولازالوا مسؤولية التسيير ببلدية طانطان ثم فواتير ل"لبيسطاش" خيالية ودجاج يصل ثمن الواحدة الى250درهم؟؟علق الكثيرون انها بكامونها بل وبمجامعها:ريشها عنقها وبيضها و يحاسبون الموظف دون ان يخجلو امن كونهم هم يجب ان يحاسب عن الوظائف والتعويضات والصفقات و؟ثم مناسبات وطنية تنجز فيها فواتير للاصهار والاحباب وبارقام خيالية يتم فيها التنصيص على المناسبة لدغدغة المشاعر ليس الا وركوب مطية المناسبة لتمرير هذه الفواتير فاستقبال ضيوف البلدية وفرق موسيقية وشعراء وكاننا في عهد هارون الرشيد وياتون الى دورات الحساب الاداري ثم يتحدثون دون حياء عن الشفافية والحسابات وو ويدفعون شبابا معطلا نحو عمالة الاقليم بينما الاجدر والصحيح هو الاحتجاج والمسيرات يجب ايضا الى جانب العمالة ان يوجه لبلدية طانطان ثم الوطية والمجالس القروية التي يتصرف في اموالها اميون ومزوروا شهادات والقضاء لا يتحرك الا لماما والسلطات الوصية في كثير من الاحيان متواطئة. طانطان اصبحت للكلاب الضالة بمعنيين وللمتشردين ايضا وقس على ذلك وصفحات لتقارير مغلوطة و"لتجزية السربيس"على خير وبخير لازال الكثيرون يراهنون على زيارة الملك لانها المدينة الوحيدة ربما التي لم يزرها في المغرب او بالجنوب،الا ان شباب20فبراير ومناضلون ومواطنون يعتقدون ان الزيارة على اهميتها لن تغير شيئا بالنظر لتغلغل الاخطبوط الذي احكم"بلوناته" من كل النواحي عليها فاطبق على الشجر والحجر والكفن لذلك يراهن هؤلاء على النسخة الثانية من مسيرة20فبراير اي20مارس للمطالبة بالتغيير الجذري ومحاسبة اللصوص المتخفون في هيات سياسية ونقابية وجمعوية ومجالس وجمعيات وتنسيقيات ميزة طانطان انها في الموروث الثقافي والغيبي "زاوية"من غدرها واهلها لن يفلح حتى وان كان من سكانها.