في اطار تشديد حصارها على المعطلين الصحراويين المنضوون تحت لواء التنسيق الميداني لمنعهم من تنظيم وقفة احتجاجية سلمية مطالبة باحترام الحق في الشغل، و منددة في الآن ذاته بالشروط الاقصائية المجحفة المفروضة من طرف إدارة فوسبوكراع في حق حملة الشواهد المعطلين الصحراويين عن العمل، التي لا تتوافق مع الشروط الاقتصادية السائدة بالمنطقة المتسمة بالغياب الشبه كلي للمعاهد العليا و الجامعات. عملت السلطات المغربية ابتداء من عصر اليوم الجمعة 29 يناير/كانون الثاني، على تكثيف دوريات الشرطة بجميع الأزقة والشوارع المتفرعة من شارع السمارة مانعة المعطلين و جميع المتضامنين الصحراويين من الالتحاق بالمكان المفترض للاحتجاج مما يشكل انتهاكا للحق في الاحتجاج السلمي، إلا أنه بالرغم من جميع تلك الإجراءات الأمنية المتشددة تمكن عشرات المعطلون من تنظيم الوقفة الاحتجاجية السلمية في حدود الساعة السادسة مساء، بشارع السمارة قبالة زنقة الجيزة في احترام تام لجميع الأعراف المؤطرة للاحتجاج و التظاهر السلميين. إذا و على إثر كل ما سبق فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، بعد اضطلاع لجنته المركزية بشكل دقيق على تقرير مخرجات الحوار الذي أجراه المضربون عن الطعام و تمثيلية عنه مع السيد " حمدي إبراهيم الرشيد" رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، يعلن للرأي العام عما يلي: أولا: يعرب عن تمسكه الراسخ بالحق في الإدماج الفوري و المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية و الشبه العمومية، مطالبين بضرورة استفادة المعطلين الصحراويين المنضوون تحت لوائه من عملية التشغيل بمنجم بوكراع في شقها الأول. ثانيا: يعبر عن ارتياحه العميق لمخرجات الحوار الإيجابي مع السيد "حمدي إبراهيم الرشيد" رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، محملين إياه كامل المسؤولية عن جميع التعهدات التي التزم بها للمضربين عن الطعام قبيل تعليق إضرابهم بساعات بتاريخ 25 يناير/كانون الثاني بمقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، على اعتبار أنهم يمثلون كافة المعطلين الصحراويين المنضوون في إطار التنسيق الميداني. ثالثا: يعلن عن استمراره في مواصلة درب النضال المدني السلمي، حتى الاستجابة لجميع المطالب الاجتماعية لعموم المعطلين الصحراويين المنضوون تحت لوائه، ملحا على ضرورة الالتفاف الكبير حول جميع المحطات النضالية المزمع تنظيمها في غضون الأيام القليلة القادمة. رابعا: يثمن عاليا الجهود الجبارة للحركة التضامنية الصحراوية مع معركة الفارغة التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز أجواء التعبئة الجماهيرية العامة، ملحا على ضرورة الحفاظ عليها باعتبارها مكسب مهم في إطار التراكمات المحققة من لدن الحركة الاجتماعية الصحراوية، التي تعتبر جزء لا يتجزأ من الجسم الصحراوي. خامسا: يعرب عن تخوفه الشديد من الحالة الصحية الحرجة لأغلب المعطلين الذي خاضوا الإضراب عن الطعام، بحيث يعانوا من أمراض (البواسير- المفاصل- نقص في السكر- الكلي...)، نتيجة مضاعفات الصحية للإضراب عن الطعام. سادسا: يجدد إدانته الشديدة للاعتداء العنصري الذي تعرض له المعطل الصحراوي "حسنا بوركبة" أثناء خوضه للإضراب عن الطعام من طرف الضابط المدعو "محسن السرغيني".