شددت سلطات العيون، منذ عصر الأربعاء 30 دجنبر/كانون الأول، قبضتها الأمنية على طول الشارع الرئيسي بالمدينة "طريق السمارة" لأجل منع التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين من تنظيم وقفة احتجاجية سلمية. فابتداء من حدود الساعة الخامسة و النصف مساء، حاول المعطلون المنضوون تحت لواء التنسيق الميداني، تجسيد شكل احتجاجي سلمي بشارع السمارة قبالة زنقة "الجيزة"، لكنه لم يستمر سوى لدقائق معدودات، حتى فرقته العديد من عناصر الشرطة بزيها المدني و الرسمي، بالإضافة لوحدات من القوات المساعدة، مستعينين في ذلك بالقوة المفرطة، مما أسفر عن إصابة العديد من المعطلين نذكرهم على النحو التالي: - لحبيب مسيح : تعرض للضرب المبرح من طرف عنصر أمن بزيه المدني، مما أسفر عن إصابته بالصدر و الرقبة، ليتم نقله للمستشفى على متن سيارة إسعاف للمستشفى، حيث أصيب باختناق حاد، مما تطلب مكوثه بالمستشفى لساعات. - محمد عالي الإدريسي: تعرض للاستهداف مباشر من طرف عناصر أمنية بزيهم المدني، بحيث عرضوه للضرب المبرح، مما أسفر عن إصابته على مستوى الوجه، لينقل للمستشفى في حالة صحية حرجة، للتذكير فإن المعطل المذكور يتعرض باستمرار لاعتداءات العناصر الأمنية. - الركيبي سكتو: تعرضت للضرب من طرف عنصر أمن بزيه المدني، مما أسفر عن إصابتها على مستوى الظهر، لتنتقل للمستشفى على متن سيارة أجرة لتلقي الإسعافات. - جميعة بوعين: تعرضت للضرب من طرف عنصر أمن بزيه الرسمي، مما أسفر عن إصابتها على مستوى الصدر، لتنتقل للمستشفى على متن سيارة أجرة لتلقي الإسعافات الأولية. - الطالبي محمد : تعرض للسحل و الضرب المبرح، من طرف عناصر أمنية بزيهم المدني، مما نتج عنه سقوطه في حالة إغماء نتيجة إصابته على مستوى الكبد واليد اليسرى، مما تطلب نقله للمستشفى. - أنور الطوبي : تعرض للسحل و الضرب المبرح من طرف العديد من العناصر بزيهم الرسمي و المدني، مما أسفر عن إصابته على مستوى الكلية اليمنى و الكوع الأيسر، لينقل للمستشفى في حالة صحية حرجة. - فاطمة فنيدو : تعرضت للضرب من طرف عنصر أمن بزي مدني، مما نتج عنه إصابتها على مستوى الركبة اليسرى، و الساق، لتنقل للمستشفى في حالة صحية حرجة. - شوبيدة خديجتو: تعرضت للضرب من طرف عناصر أمنية بزيهم الرسمي، مما أسفر عن سقوطها في حالة إغماء، نتيجة إصابتها بالكبد. - محمد مولود منصور: تعرض للسحل و الضرب المبرح، من طرف عناصر أمنية بزيهم المدني، مما أسفر عن إصابته على مستوى اليد اليمنى و الركبة اليمنى ثم الفك الأيمن، ليتم نقله للمستشفى في حالة صحية حرجة. - اصغير محمد: تعرض للسحل و الضرب المبرح من طرف العديد من العناصر الأمنية بزيهم المدني، مما نتج عنه إصابته بالصدر، ليتم نقله للمستشفى في حالة صحية جد حرجة. - محمد عالي غريدات : تعرض للضرب على مستوى الرأس من طرف عنصر من الشرطة بزي رسمي، مما أفقده القدرة على الحركة، ليتم نقله للمستشفى في حالة صحية حرجة. - سيد أحمد التونسي: تعرض للضرب على مستوى الصدر، من طرف عنصر أمن بزي مدني، مما أفقده القدرة على الحركة، ليتم نقله للمستشفى في حالة صحية حرجة. - شفوق فاطمة الزهراء : تعرضت للضرب على مستوى الرجل اليسرى، من طرف عنصر أمن بزيه الرسمي، ليتم نقلها للمستشفى في حالة صحية حرجة. - الوالي كريطة: تعرض للسحل و الضرب المبرح من طرف عناصر من الشرطة بزيهم المدني، مما أسفر عن إصابته على مستوى الكلي و الظهر، ليتم نقله للمستشفى في حالة صحية جد حرجة. - محمد لمين مسكة: تعرض للسحل و الضرب المبرح على مستوى الكلي، من طرف عناصر من الشرطة بزيهم المدني، ليتم نقله للمستشفى في حالة صحية حرجة. - السالك بيها: تعرض للضرب المبرح من طرف عناصر من الشرطة بزيهم المدني، مما أسفر عن إصابته بكدمات بأنحاء متفرقة من الجسد، ليتم إرغامه بالقوة المفرطة على إخلاء مكان الوقفة الاحتجاجية، بغرض منعه من الانتقال للمستشفى على متن سيارة الإسعاف. - الصالح الأنصاري: تعرض للضرب المبرح من طرف العديد من عناصر الشرطة بزيهم الرسمي، مما أسفر عن إصابته بجروح متفرقة بالجسم، ليتم إرغامه بالقوة على إخلاء مكان الوقفة الاحتجاجية، بغرض منعه من حقه في العلاج. - الوافي الراسي: تعرض للضرب و الرفس من طرف عناصر أمنية بزيهم الرسمي، مما أسفر عن إصابته على مستوى الساق. - أحمد فال لبكم: تعرض للضرب من طرف عنصر من القوات المساعدة، مما نتج عنه إصابته على مستوى الرجل اليمنى. - الشلح سركوح: تعرض للضرب و الرفس، من طرف عناصر أمنية بزيهم الرسمي، مما أسفر عن إصابته بالظهر، ليفقد القدرة الحركة لكن بالرغم من ذلك أجبر بالقوة و تحت التهديد على إخلاء مكان الوقفة الاحتجاجية. - داهي الذهبي: تعرض للضرب من طرف عناصر من الشرطة بزيهم المدني، مما أسفر عن إصابته على مستوى الرجل. - سليم هلاب: تمت مصادرة هاتفه النقال الشخصي بالقوة المفرطة، من طرف أحد المسؤولين الأمنيين. - سلم الكارح: تمت مصادرة هاتفها النقال الشخصي، بالقوة المفرطة من طرف عنصر من الأمن بزيه المدني، مما أصابها بحالة من الذعر و الفزع. كما تعرض العديد من المعطلون لاعتداء بعد تفريق الوقفة الاحتجاجية السلمية من طرف أحد عناصر الأمن بزيه المدني، يتعلق الأمر بالمعطلين : " لحسن حمدات- الشيخ ماء العينين مربيه رب- قاضي السالك- سعيد العياشي"، إلى جانب ذلك عملت الأجهزة الأمنية على مطاردة المعطلين بجميع الأزقة المتفرعة من شارع السمارة بغرض منعهم من الوصول لمكان الوقفة، بحيث تم توقيف العديد منهم من طرف عناصر من الشرطة بزيهم المدني، الذين عرضوهم للسب و الشتم الحاط من الكرامة الإنسانية. إذا و على إثر استمرار السلطات المغربية في مسلسل التصعيد الترهيبي الخطير الذي يستهدف إرادة المعطلين الصحراويين في الحياة الكريمة عبر النيل من خياراتنا الديمقراطية الرصينة، عبر استعمال جميع الأساليب البوليسية القذرة المتنافية مع يتم الترويج له من الخطابات الديماغوجية من طرف الدولة المغربية، التي أبانت عن عجزها الفظيع في معالجة القضايا الملحة لعموم الساكنة الصحراوية، في مقدمتها معضلة بطالة حملة الشواهد. فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، يعلن للرأي العام الدولي و المحلي عما يلي: أولا: يعرب عن إدانته بأشد العبارات، للقمع البوليسي ألا إنساني الذي تعرض له جميع المعطلون الصحراويون المنضوون تحت لوائه، الذي بات يهدد بشكل فعلي السلامة الجسدية للمشاركين بالوقفات الاحتجاجية السلمية الحضارية، المطالبة باحترام الحق في الشغل و الاستفادة من عائدات الثروات المعدنية و البحرية التي تزخر بها المنطقة. ثانيا: يشدد على أهمية تفعيل الشكايات المقدمة ضد العديد من عناصر الشرطة المغربية من طرف القضاء، إعمالا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب، فليس من السوي أن تستمر نفس العناصر المعروفة بعدائها الشديد للمكون الصحراوي في التلذذ بقمع المعطلين خلال كل وقفة احتجاجية سلمية. ثالثا: يجدد رفضه المطلق للشروط الاقصائية المفروضة من طرف مدير شركة فوسبوكراع، ملحة على ضرورة تفعيل مبدأي المشاركة و التشاور في جميع المبادرات المقدمة للفئات المستهدفة بها، و هو ما ضربه المدير المذكور بعرض الحائط، الذي يرفض لحدود الساعة مجرد عقد لقاء معنا رغم الطلبات المتكررة المقدمة له في هذا الشأن. رابعا: يدعوا جميع المعطلين الصحراويين و الفئات الاجتماعية المهمشة، إلى ضرورة الوحدة و رص الصفوف لمواجهة مد الزحف الأعمى للدولة المغربية، على جميع الحقوق المدنية و الاقتصادية ثم الاجتماعية لعموم المواطنين و المواطنات الصحراويين، بحكم واقع البؤس الموضوعي. خامسا: يجدد تمسكه المبدئي الراسخ بالاستمرار في مسيرته النضالية، رغم كل أشكال التضييق و القمع الممنهجة الممارسة في حقه من طرف السلطات المغربية، محذرا من مغبة استمرارها في تصعيدها الخطير ضد المعطلين و كافة الفئات الاجتماعية المهمشة. سادسا: يعرب عن تضامنه المبدئي و اللامشروط مع النضالات السلمية الحضارية التي يخوضوها المعطلون الصحراويون بجميع المداشر الصحراوية، في سبيل الحياة الكريمة رغم كل صنوف التنكيل و سياسات الابتزاز المفروضة عليهم من طرف المخزن، كما ندين بشدة التواطؤ المفضوح للسلطات المحلية ببوجدور مع بلطجية المدينة.