تستمر السلطات الأمنية بالعيون في تصعيدها ضد المعطلين الصحراويين، بحيث فرقت بالقوة المفرطة مساء الأربعاء 09 دجنبر/ كانون الأول، وقفة احتجاجية سلمية نظمتها أربع اطارات تنظيمية للمعطلين الصحراويين، ﻣﻨﻀﻮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻟﻠﻤﻌﻄﻠﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻴﻮﻥ، ، من أمام إدارة شركة فوسبوكراع بحدود الساعة الخامسة مساء. التدخل العنيف خلف سقوط عديد الضحايا، إثر تعريضهم للضرب المبرح من طرف عناصر من الشرطة بزيها المدني و الرسمي، إضافة لوحدات من فرقة القوات المساعدة، نورد لائحة المصابين على النحو التالي: - حسنا بوركبة: تعرض للسحل بالشارع العام والضرب المبرح، بهدف انتزاع هاتفه النقال الشخصي، بحيث ظل يتعرض للضرب طيلة ما يقارب عشرون دقيقة، ليستمر عنصران من الأمن بزيهم الرسمي و هم على التوالي " علي السرغوني" " السرغيني محسن" في تعريضه للضرب المبرح بعنف شديد داخل سيارة الإسعاف مما أسفر عن إصابته على مستوى اليدين و الساقين ثم الرأس، ليتم نقله في حالة صحية حرجة نحو المستشفى. - الحافظ ملعين: تعرض للضرب المبرح و الرفس ثم اللكم، من طرف عناصر أمنية بزيهم المدني، مما أسفر عن إصابته بتصدع على مستوى الساق، للإشارة فهو يحمل كسر مزدوج سابق، مما أثر على وضعه الصحي، ليتم نقله للمستشفى على متن سيارة الاسعاف. - الصغير محمد: تعرض للضرب المبرح من طرف عناصر من الأمن بزيهم الرسمي، مما أسفر عن إصابته على مستوى الكبد، مما استدعى نقله للمستشفى على متن سيارة الاسعاف. - تفرح الناصري: تعرضت للضرب من طرف عنصر أمن بزيه الرسمي، لتسقط في حالة إغماء شديد، بعد إصابتها على مستوى اليد، مما استدعى نقلها للمستشفى على متن سيارة الاسعاف. - يهديها أشمير: تعرضت للضرب من طرف عنصر أمن بزيه الرسمي، مما أفقدها القدرة على الحركة، وإصابتها على مستوى اليدين. - إبراهيم أبريكا: تعرض للضرب و السحل بالشارع العام من طرف عناصر أمنية بزيها الرسمي و المدني، إذ بالرغم من إصابته بجروح غائرة على مستوى الرقبة، فقد تمت مطاردته من قبل العديد من العناصر الأمنية لإرغامه على إخلاء مكان الوقفة الاحتجاجية. - ماحا محمد سالم: تعرض للضرب المبرح من طرف عنصر من الأمن بزيه المدني، مما أسفر عن إصابته على مستوى الفخذ و الرقبة. - السالك القاضي: تعرض للضرب من طرف العديد من عناصر القوات المساعدة، مما نجم عنه إصابته على مستوى اليد. - أحمد بابا جدو: تعرض للضرب المبرح المصحوب بالسب و الشتم الحاط من الكرامة الإنسانية، مما نجم عنه إصابته على مستوى الرجل. - السلامة باي: تعرض للضرب من طرف عنصر أمن بزي مدني، مما أسفر عن إصابته على مستوى الساق. - أم لخوت الداودي: تعرضت للضرب من طرف عنصر أمن بزيه الرسمي، مما أسفر عن إصابتها على مستوى اليد. للإشارة فقد تعرض جميع المعطلون الصحراويون المشاركين بالوقفة الاحتجاجية السلمية، للمطاردة من طرف عناصر مختلف التشكيلات الأمنية، بقصد إرغام المحتجين على إخلاء مكان الوقفة الاحتجاجية بالقوة المفرطة. على إثر استمرار وزارة الداخلية إلى جانب مختلف الفرقاء السياسيين، نهج سياسة الصمت المطبق، على ما يعانيه المعطلون الصحراويون جراء البطالة الطويلة الأمد، ومعاناتهم المستمرة نتيجة سياسة فرض الأمر الواقع من خلال القمع و المنع، كأساليب للمقاربة الأمنية العنجهية، فإن الإطارات التنظيمية الأربع للمعطلين الصحراويين بالعيون، تعلن للرأي العام عما يلي: أولا: نسجل بقلق بالغ، تنامي وتيرة القمع اللاشرعي المهدد للحق في الحياة و السلامة الجسدية للمعطلين الصحراويين، محذرين في الآن من مغبة ذلك على جميع المستويات. ثانيا: نعرب عن تنديدنا الشديد بالتلاعب المفضوح الممارس من قبل المكتب الشريف للفوسفاط، في حق ساكنة الصحراء بصفة عامة، إذ في الوقت الذي باشر المكتب عمليات توظيف سابقة بباقي المدن الفوسفاطية التي استفادت من 5800 منصب شغل بشكل مباشر خلال سنة 2011، لم يتخذ حينها أي إجراءات بيروقراطية إقصائية، مما يفسر المرامي الحقيقية من وراء فرض تلك التخصصات و الشروط التعجيزية الغير منسجمة وواقع المنطقة على مختلف المستويات. ثالثا: تناشد جميع المعطلين الصحراويين إلى ضرورة رص الصفوف و الالتحام في أشكال سلمية وازنة، لأجل فرض احترام الحق في الشغل و الكرامة الإنسانية. رابعا: تناشد جميع الهيئات المدنية و السياسية بالمنطقة، إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها الأخلاقية أمام الخرق السافر الذي أقدم عليه المكتب الشريف للفوسفاط ممثلا في مدير شركة فوسبوكراع، من إقصاء متعمد للسواد الأعظم من المعطلين الصحراويين. خامسا: نعلن دخولنا في أشكال احتجاجية سلمية مستمرة، إلى حين الاستجابة لمطالبنا الشرعية في الادماج الفوري و المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية و الشبه عمومية. ﺳﺎﺩﺳﺎ: ﻧﺠﺪﺩ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻨﺎ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻦ العقاب.