في تطور خطير و غير محسوب العواقب، عملت مختلف تشكيلات القمع بالعيون مساء اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر، على التدخل بشكل عنيف للغاية على الوقفة السلمية الحضارية للتنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، نظمت بالقرب من المديرية الجهوية للتشغيل، في حدود الساعة السادسة مساء، للمطالبة باحترام الحق في الشغل عبر ألية التوظيف المباشر، بحيث رفعت التنسيقية العديد من الشعارات المنسجمة مع مطالبها العادلة و المشروعة بالشغل و العيش الكريم من قبيل : • حقوقي حقوقي دم في عروقي ولن أنساها و لو أعدموني. • خيراتنا خيراتنا ما ريناها ما راتنا. • الله عليك يا العيون نص اولادك بالسجون، و الباقي في العطالة. • ضد القمع ضد الجوع الاحتجاج حق مشروع. • يا جهاز لا تقمع هذا حق لا تخدع. التدخل العنيف خلف العديد من الاصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف الأطر العليا الصحراوي المعطلة : 1. محمد بابيت: تعرض لكدمات بأنحاء متفرقة من الجسم، إثر تعرضه للضرب المبرح من طرف عناصر بالزي الرسمي، بحيث ظل ممدا على الشارع أمام رفض السلطات استقدام سيارة الإسعاف. 2. سعيد العياشي: أصيب بجرح غائر على مستوى اليد، نتيجة تعرضه للسحل بالشارع العام من طرف مجموعة من عناصر الأمن بزيها الرسمي. 3. ماء العينين مربيه رب: أصيب على مستوى الكتف، نتيجة تعرضه للضرب من طرف العديد من العناصر الأمنية بزيهم المدني، هدد من طرف العميد المركزي " أحمد كاية " بالاعتقال. 4. بيبا محمد: أصيب بخدوش غائرة على مستوى الظهر و اليدين، نتيجه تعرضه للضرب المبرح من طرف عناصر امنية بزيها المدني. 5. السالك القاضي: أصيب بأنحاء متفرقة من الجسم، نتيجة تعرضه للسحل من طرف عنصر من الأمن بزيه المدني. 6. المحجوب لحويمد: أصيب على مستوى الركبة بكدمات، نتيجة تعرضه للضرب من طرف عناصر أمنية بزيها الرسمي. هذا وقد صاحب التدخل العنيف على الوقفة السلمية للتنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، تلفظ عناصر البوليس بكلمات نابية مخلة بالحياء العام، إضافة إلى إعتداءهم بالسب و الشتم الحاط من الكرامة الإنسانية بحق العديد من المواطنات الصحراويات اللاتي احتجتن على قمع الأطر المعطلة بشكل سلمي و حضاري، الشيء الذي خلف تدمر المواطنين بالشارع العام. للإشارة فإن سلطات العيون عملت قبيل تدخلها على الوقفة الاحتجاجية السلمية للتنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، على محاصرة مكان الوقفة بأعداد كبيرة من سيارات الشرطة محملة بالعديد من العناصر الأمنية بزيها الرسمي و المدني، كما شمل حصارها محيط إذاعة العيون و الداخلة الجهوية بشارع الزرقطوني. بيان ختامي: أمام التطور الخطير في التعاطي مع الحراك النضالي السلمي الذي تقوده التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة باليعون، من طرف أجهزة المخزن التي تفننت مساء الثلاثاء 27 أكتوبر 2015، في قمع العديد من أعضاء التنسيقية في انتهاك صارخ للحق في التظاهر و الاحتجاج السلميين اللذان تكفلهما جميع المواثيق و المعاهدات الدولية ذات صلة باحترام حقوق الإنسان. فإن التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة باليعون، لتؤكد بأنها ملتزمة بسلمية وقفاتها الاحتجاجية السلمية إلى حين الاستجابة لمطالب أعضاءها في حقهم المشروع في التوظيف المباشر، بالرغم من جميع أشكال التنكيل التي تمارس علينا من طرف أجهزة المخزن، الذي لم يعد يملك من الحلول سوى القمع كمخرج من تفاقم الاحتقان الاجتماعي بفعل إصرار السلطات على نهج سياسة المقاربة الأمنية في تعاطيها مع جميع المطالب العادلة و المشروعة لساكنة المنطقة، في مسعى منها لتأبييد الأوضاع الاجتماعية، مما يخدم مصالح المخزن في ظل الأوضاع السياسية للمنطقة حتى تبقى مطالب الكدح طافية على السطح وفق استراتيجية معدة بدقة. تأسيسا على ما سبق فإن التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة باليعون تعلن للرأي العام عما يلي: أولا: تنديدنا الشديد بالتدخل البوليسي الذي استهدف وقفتنا الاحتجاجية السلمية. ثانيا: نحمل كامل المسؤولية للدولة المغربية فيما ستؤول إليه الأوضاع أمام إصرارها على قمع المعطلون الصحراويون، كما نطالب القضاء بتفعيل شكايات المعنفين جراء التدخلات القمعية المستمرة ضد التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة باليعون. ثالثا: نعلن استمرارنا في حراكنا السلمي حتى الاستجابة لمطلبنا العادل و المشروع، رغم التنكيل و التسويف. رابعا: نعلن تضامننا المبدئي و اللامشروط مع مجموعة "OCP SKILLS SAHARA"، على إثر القمع المخزني الذي يطالها في جميع وقفاتها السلمية. خامسا: تضامننا المبدئي و اللامشروط مع جميع الفئات الاجتماعية المسحوقة بالمنطقة.
سادسا: مناشدتنا جميع المنظمات الحقوقية إلى مزيد من الدعم و المؤازرة، وكافة وسائل الإعلام الحرة النزيهة للوقوف بجانبنا.