نظم عشية اليوم الجمعة 15 يناير 2015 التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بمدينة العيون وقفة سلمية بشارع السمارة قبالة مدرسة "المنصور الذهبي" رددت فيها شعارات تطالب بالتسريع بإيجاد حل جذري لملف البطالة الذي صار ينخر أجساد أبناء المنطقة، ولم تدم الوقفة السلمية التي عرفت حضورا مكثفا لمناضلي ومناضلات التنسيق الميداني إلا دقائق معدودة قبل أن تتدخل قوات الامن بمختلف تشكيلاتها من شرطة بزي مدني ورسمي وقوات مساعدة يتقدمهم في ذلك رئيس المنطقة الأمنية مسفرة عن سقوط معطوبين هم على التوالي: · سيدي أحمد الكاين: أصيب على مستوى القفص الصدري بعد تعرضه للضرب والرفس من طرف عنصر تابع للقوات المساعدة، وقد نقل على وجه السرعة عبر سيارة الإسعاف إلى قسم المستعجلات بمستشفى بن المهدي لتلقي العلاجات الأولية. وتجدر الإشارة ان عناصر بزي مدني أقدمت قبيل تنظيم الوقفة بدقائق على مصادرة حقيبة بها يافطات للمعطلين كان يحملها المعطل سيدي أحمد الكاين. · لخليفة بسمير: أصيب على مستوى الرجل اليسرى بعدما انهال عليه عناصر تابعة للقوات المساعدة بالضرب والركل وقد نقل على وجه السرعة عبر سيارة الإسعاف إلى قسم المستعجلات بمستشفى بن المهدي لتلقي العلاجات الأولية. · الخنكي سناد: تعرض للضرب والعنف اللفظي من طرف رئيس فرقة التدخل السريع المدعو "الرضواني" وعناصر بوليس بزي مدني. هذا و لجأت بعض عناصر الشرطة بزي رسمي بعد تدخلها العنيف في حق المعطلين السلميين إلى حمل الحجارة في محاولة فاشلة لترهيب المعطلين السلميين وجرهم للعنف المضاد، بل قامت عناصر بوليس بزيهم المدني إلى إمطار مناضلات التنسيق الميداني بوابل من السب والشتم ومطاردتهن بالأزقة المتفرعة من شارع السمارة وعلى طول شارع مكة. ولازالت السلطات المغربية تواصل تعنتها وإدارتها الظهر لليوم الرابع على التوالي لمناضلي التنسيق الميداني المضربين عن الطعام والذين تزداد وضعيتهم الصحية سوء يوما بعد يوما في استهتار واضح بأرواحهم التي دخلت مرحلة حرجة، مماينذر بوقوع كارثة إنسانية ستتحمل الدولة المغربية عواقبها لامحالة. وفي ذات الصدد عرف مقر الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان الكائن بشارع مكة حضورا مكثفا لمختلف الفعاليات البرلمانية والنقابية والحزبية والحقوقية والصحفية الذين عبروا عن مؤازرتهم للمضربين عن الطعام ووقوفهم إلى جانبهم في محنتهم هاته منذ اليوم الأول من إضرابهم عن الطعام حيث عرف اليوم الرابع حضور كل من: · النائبة البرلمانية خديجة ابلاضي. · ممثلين عن النقابة الديمقراطية للعدل (sdj). · ممثلين عن جمعية asvdh . · أعضاء حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية. · معطلين من مدينة بوحدور. · سيدي احمد بوهدى عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيونالسمارة. · محمد بيبا صحفي وفاعل جمعوي. وبناء على ماسبق وفي ظل التصعيد الأمني الخطير الذي لازالت تتبناه السلطات المغربية في التعاطي مع القضايا الإجتماعية وفي وقت يصر فيه مناضلي التنسيق الميداني المضربين عن الطعام في مواصلة معركة الامعاء الخاوية تحت شعار " كرامة أو استشهاد" فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون يعلن للرأي العام الوطني والدولي مايلي: · تنديده بالتدخل الوحشي ضد الوقفة السلمية عشية اليوم. · قلقه الشديد من الوضعية الصحية الحرجة التي بات يعانيها المضربين عن الطعام ليومهم الرابع على التوالي في ظل سياسة صم الآذان التي تنهجها الدولة المغربية اتجاه مطالبهم المشروعة. · تحميله الدولة المغربية عن أي عواقب وخيمة تمس السلامة النفسية والجسدية لمناضلي التنسيق الميداني جراء إضرابهم المفتوح عن الطعام. · إشادته بالتعاطي الإيجابي والتضامن اللامشروط من مختلف الفعاليات البرلمانية والنقابية والجمعوية والحزبية والحقوقية والصحفية مع التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين وتحديدا مناضليه المنخرطين في معركة الأمعاء الخاوية. · إشادته بالموقف المبدئي لرئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان السيد الشافعي بن عبد الله الذي سخر كل إمكانياته -رغم الإكراهات- من أجل توفير الشروط الضرورية لإنجاح معركة الامعاء الخاوية. · دعوته كافة الجماهير بمدينة العيون إلى المزيد من التآزر والتضامن مع المضربين عن الطعام ومواصلة الانخراط في مختلف أشكال الاحتجاج السلمي كأداة ضغط على السلطات المعنية من أجل حملها على الاستجابة لمطالبنا العادلة في الشغل والعيش الكريم.