لم أكن أبدا لأبين حقيقة وحيثيات ما أورده هذا البيان التوضيحي ( المؤرخ في : 02 يوليوز 2015 ) لو لم يقحم اسمي فيه لتتناقله وسائل الإعلام والمواقع التي أشار إليها، هذا إضافة إلى كونه رسميا لأنه يحمل ترويسة الأكاديمية الجهوية في أعلاه وطابع المنسقية الجهوية التخصصية لمادة التربية الإسلامية التي أنا عضو فيهافي الأسفل. لذا أجدني أيضا من جهتي باعتباري فعلا واحدا من أعضاء اللجنة ملزما بمخاطبة الرأي العام ، مشيرا إلى الحقائق التالية : * أولا :بالنسبة لما ورد في بيان المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوس ماسة درعة ( A.M.D.H) المتواجد مقره بمدينة بيوكرى ، الصادر بتاريخ 22 / 06 / 2015 ، يمكن القول : + إن الصيغ التي صيغت بها مضامين بيانكم تحمل في طياتها ما يمكن الرد به عليكم بشكل سهل وواضح . فهي كلها تزخر بعبارات التحريض والكراهية وسوء القصد والخبث في النيات … وأنا أسوق لكم دليلا قاطعا على هذا لأبشركم به : إن هذه الوضعية التقويمةالتي سلط عليها بيانكم " الأضواء الكاشفة " هي نفسها كانت موضوع نفس الامتحان الجهوي الموحد لنفس المادة بأكاديمية سطات دورة يونيو سنة 2010 ، فهل رد زملاؤكم هنالك آنذاك ببيان شبيه لبيانكم؟ أو قمتم أنتم بالرد نيابة عنهم ما دامت هذه القيم التي تتحدثون عنها تجاوزت الجهوية والوطنية إلى الكونية ؟.. ثم هل مدبجو بيانكم على دراية تامة بكل المرجعيات الرسمية الي تؤطر إعداد الامتحانات الجهوية والوطنية لمادة التربية الإسلامية (الكتب المدرسية الأطر المرجعية مختلف المذكرات الأخرى المحددة لمواصفات مواضيع الامتحانات الإشهادية للمادة …) ولهم الخبرة الكاملة لاقتناص هذه الفرصة من نص الامتحان ؟ وأخيرا وليس آخرا إن منظومة قيم حقوق الإنسان والحريات في الإسلام أعم وأشمل من منظومة القيم والمواثيقالكونية التي ما فتئتم تهددوننا وتخوفوننا بها، لأن هذه الأخيرة أعدها مهندسون من البشر ، وتلك الشاملة والكاملة من هندسة الله خالق الكون!… * ثانيا : أعود إلى الامتحان الجهوي الموحد لمادة التربية الإسلامية ( دورة يونيو 2015 ) الذي سلطت عليه كامرات وعدسات كشف العيوب لبيان ال (A.M.D.H ) المشار إليه سابقا ، فأشير إلى ما يلي : 1 الخطأ الحقيقي الذي سبب اللغط الذي أثير حول نص الامتحان ليس في المضمون أو الشكل فكلاهما جيد على العموم لأنه فعلا منتوج اللجنة الجهوية التي وردت أسماء أعضائها في توضيح الأكاديمية والمنسق الجهوي للرأي العام والذي كتبه هو وحده وطبعا تحت مسؤولية الأكاديمية ، وإنما المشكل في منهجية إعداد موضوع الامتحان ( وهذا لم يشر إليه لا بيان المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لأنني أرجح أنه لا علم له بذلك ، ولا توضيح الأكاديمية والمنسق الجهوي الذي يعرفه جيدا لأنه هو المعني الوحيد به ) . لذا أجدني مكرها لأهمس في أذن زميلي المنسق الجهوي فأقول له بكل احترام وتقدير : + إنك جانبت الصواب حين لم تخبر أعضاء لجنتك منذ اللقاء الأول أن الوضعية التقويمية الخاصة بالوحدات التي تقترح عليهم الاشتغال عليها هي من أنتاج أكاديمية سطات سنة 2010، وقمت بتعديلها بشكل طفيف، فتستقصي أولا رأيهم في تبنيها وتعديلها أو رفضها وصياغة نظيرة لها . وأنا شخصيا حز في نفسي كثيرا هذا السلوك لأنني صدمت بعد اكتشافي للأمر عقب إجراء الامتحان الجهوي للمادة. فالأعراف يا أستاذي المحترم في مثل هذه اللجن وهذه الامتحانات تقتضي الحيطة والحذر والصراحة والوضوح والثقة الكاملة بين أعضاء هذه اللجن وعلى رأسهم رئيس اللجنة، حتى يكون العمل جماعيا وتشاركيا في أدق التفاصيل. فلو كان منك هذا منذ الوهلة الأولى لكنت أنا شخصيا أول الرافضين لهذه الوضعية لأنه ما عقمت قط أدمغة وعقول مفتشي وأستاذات وأساتذة المادة بأكاديمية سوس ماسة درعة حتى تعجز عن إنتاج مثل هذه الوضعية أو أفضل منها مع احتراماتي للجميع… أكتفي بهذا … + وفيما يشبه الخطأ المنهجي القاتل الأول الذي سقط فيه المنسق الجهوي التخصصي قبل الامتحان والضجة التي سببها، وقع في زلة أخرى لم يحسب جيدا عواقبها بعد هذه الضجة ،ذلك أنه ذهب وباسم الأكاديمية يرد ويوضح بعيدا عن اللجنة المعدة لموضوع الامتحان والتي ذكر أسماء أعضائها ونشرها ليطلع عليها الرأي العام . فالمنطق السليم والقويم في هذه الحالاتيقتضي أن اللجنة التي أعدت الموضوع هي نفسها التي تجتمع على عجل لتتداول في مضامين الرد التوضيحي.وعليه فإنه يحق للمرءأن يتساءل : أين غابت عن المسؤولين في الأكاديمية القائمين على هذه الاستحقاقات التقويمية الإشهادية ومن بينهم المنسق الجهوي الحكمة والرزانة والتبصر… وهي الصفات الضرورية لمعالجة التداعيات في مثل هذه الأزمات؟..وأخيرا أقول لزميلي المحترم المنسق الجهوي التخصصي لمادة التربية الإسلامية : رفقا بنا جميعا لأنك قمت بالزج بنا في هذه المتاهات فسببت حرجا كبيرا للأكاديمية ولشخصك أنت ولأعضاء اللجنة ، وتبعا لكل مؤطري المادة بالجهة من مفتشين مدرسيها من أستاذات وأساتذة ، وكان الأولى والأجدر بك أن تتذكر وتستحضر قول نبي الرحمة والحكمة محمد صلى الله عليه وسلم : " ما خاب من استشار ولا ندم من استخار ". اللهم إني وضحت وبينت من غير سوء في النية والقصد . اللهم فاشهد… إمضاء: الأستاذ الحسن أوصغير مفتش مادة التربية الإسلامية بنيابة تيزنيت عضو المنسقية الجهوية للمادة