أثير نقاش حول أسئلة الامتحان الجهوي الموحد لمادة التربية الإسلامية بالتعليم الثانوي الإعدادي (دورة يونيو 2015) الذي تم إجراؤه على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، في مجموعة من المنابر الإلكترونية والصحفية ومواقع التواصل الاجتماعي ومن قبل مجموعة من الهيئات والجمعيات؛ وقد هم ذلك على وجه الخصوص وضعية الانطلاق التي خلقت نوعا من سوء الفهم، والتي تراها اللجنة التي اشتغلت على إعداد موضوع الامتحان غير صحيحة، ولم يخطر ببالها الإساءة إلى الممارسة الحقوقية بكافة تجلياتها، وإنما انطلقت من نية حسنة في بحث بعض الإشكاليات التي تعيشها المؤسسات التعليمية، والمتمثلة في تلك الممارسات التي أشارت إليها الوضعية، وإن نادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان لم يكن مستهدفا البتة من خلالها، ولم تكن تلك التأويلات تدور بخلد اللجنة الجهوية المكونة من المفتش المنسق الجهوي التخصصي للمادة عثمان صولحي بصفته رئيسا للجنة إعداد المواضيع، و بعض مفتشي المادة بالجهة: الحسن أوصغير، إبراهيم حجي، والأستاذ طيبي وشنان العضو الراشح. كما أن الظواهر المشار إليها في الوضعية، تشتغل عليها نوادي المؤسسة في إطار تنشيط الحياة المدرسية للحد منها والتي تسيئ للمؤسسات التعليمية. وإذا كانت هناك أي إساءة للممارسة الحقوقية فإن اللجنة الجهوية التي قامت بإعداد موضوع الامتحان تعتذر عن ذلك، وتؤكد أن نادي المواطنة والتربية على حقوق الإنسان لم يكن محل مساءلة في الموضوع أوانتقاص من عمله، وينبغي التأكيد – كذلك – أن القيم التي تشتغل عليها مادة التربية الإسلامية هي نفسها التي تشتغل عليها أندية المواطنة والتربية على حقوق الانسان بالمؤسسات التعليمية، وهي قيم إنسانية موجودة في ديننا الإسلامي الحنيف لاتتعارض مع مبادئ وقيم حقوق الانسان كما هي متعارف عليها كونيا، وإننا نسعى جميعا لترسيخها والدفاع عنها. كما تنوه منسقية مادة التربية الإسلامية بالاهتمام الذي يوليه الرأي العام لامتحان مادة التربية الإسلامية الخاص بالتعليم الثانوي الإعدادي، مؤكدة حرصها على الرقي بجودة الامتحانات الإشهادية من خلال الكفايات الأساس والنوعية، وتعميق المبادئ والمفاهيم والقيم، واستثمارها وتوظيفها بما يحقق الغايات والأهداف المنشودة. المفتش المنسق الجهوي التخصصي لمادة التربية الإسلامية