اعتبر المحامي الحبيب حاجي، أن احتلال حزب العدالة و التنمية للصدارة في الإستحقاقات الإنتخابية لسنة 2011 ، ما كان له أن يكون لولا موافقة النظام على ذلك ، واعتبر رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان، الذي كان يتحدث مساء اليوم السبت في ندوة نظمتها المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة بتزنيت ، أن فوز " البيجيدي" بالمرتبة الأولى هو بمثابة " هدية " قدمها له النظام بمباركة من فرنسا و أمريكا . وفي معرض حديثة عن الأسباب الحقيقة التي أتت بحزب العدالة والتنمية للحكم ، صرح " حاجي " أنه غير متفق تماما مع الآراء التي تقول بأن "البيجيدي" جاء به الحراك الفبرايري أو أن الدولة المغربية فرض عليها الحراك و الحركات الإحتجاجية التي عرفها المغرب أن تكون العدالة و التنمية في الصدارة أو أن تكون للعدالة و التنمية موطئ قدم وسط دهاليز السلطة . وقدم "حاجي" دليلا على كلامه، بأن طلب من الحاضرين الرجوع بذاكرتهم لفترة الإستعدادات التي شهدها المغرب لتشكيل الحكومة بعد حراك 20 فبراير ،و أشار إلى أن الحديث أنذاك كله كان حول تهييئ مجموعة من أحزاب G8 لتولي مهمة تسيير الحكومة، ثم فجأة ، يُضيف " حاجي " ، سيسافر الملك ، وقتئد ، إلى فرنسا و يعود بعد يومين و ينتهي الكلام على مستوى الصحف عن شيء إسمه G8 ليبدأ الحديث عن إمكانية دخول العدالة و التنمية إلى المشهد السياسي بكل قوة . وأضاف المتحدث، أن أحد القادة السياسيين في G8 ، كشف له شخصيا أنه ، "مند أن عاد الملك من فرنسا ، تغيرت الإستراتيجية بعدما جاء بفكرة مغايرة لما كان ، حيث تم التخلي عن فكرة G8 و استبدالها بفكرة حزب العدالة و التنمية مضيفا أت وصفة تصدر العدالة و التنمية لإستحقاقات 2011 هي ليست وصفة مغربية وإنما وصفة أمريكية لا علاقة لها بالشعب المغربي. وزكى " حاجي " كلامه ، أن القائد السياسي السالف الذكر و الذي لم يكشف عن اسمه ، صرح له أيضا أنه اطلع على وثائق تؤكد أن أصوات ساكنة " تواركة " المتواجدة بمحيط القصر الملكي آلت لحزب العدالة و التنمية مما يؤكد يضف" حاجي " أن الملكية دعمت حزب البيجيدي لكي يتصدر الإنتخابات . وختم "حاجي" مداخلته بقوله أن كل هذه المؤشرات تفيد بأن ليس هناك تحول في المشهد السياسي المغربي ، و أكد أن هذا المشهد هو نفسه الذي كان يعرفه المغرب مند عهد الحسن الثاني .