لا حديث في طنجة اليوم إلا عن السهرات الداعرة التى آشتعل وطيسها الحامي في كل مكان ،لدرجة بات معها الطنجاويون يطرحون عليها أكثر من آستفهام ،بسبب ما تخلفه من مفاسد آجتماعية وآنحلال خلقي فظيع وضياع للمال العام . طنجة مدينة الفسوق والدعارة بآمتياز هكذا علّق أحد المواطنين الذي بدا مبهورا لمشهد الأجساد الأنثوية الراقصة والعارية وهي تهتز على إيقاع الأغاني الشعبية (الطقطوقة الجبلية) بشكل مثير إنه طوفان جنسي جارف ومحفل للفسوق ترعاه السلطات الرسمية وتغدق عليه الأموال الطائلة بسخاء منقطع النظير . لم يكن هذا الكلام إلا تعبير عن حالة من الإحباط الشديدة التى تنتاب الطنجاويين على لسان أحدالحاضرين و المناهضين لموجة الإفساد الأخلاقي والمجتمعي التى يقود محافلها الوافدون القادمون من مدن البورديل ،حيث لا حديث لا كلام إلا عن السهرات الصاخبة التى تمتد لساعات طويلة من الليل بعد أن تحجّ إليها حثالة المجتمع من الهمجيين والمتسخين والمنحرفين جنسيا والشمكارة والقادمين من أحزمة البؤس الغارقة في بحر من الفقر المدقع ،إنها الفوضى الشاملة التى تضرب المجتمع المغربي في إحدى أهم مرتكزاته وتقرع ناقوس خطر جارف ومدمر . عدد السهرات التى تبث في أكثر من موقع ومكان تجاوز رقما قياسيا حيث وصل إلى اكثر من 5 مهرجانات ليلية في شهر واحد وهو رقم حقيقة يحب أن يقود المسؤولين إلى مقصلة المحاسبة ،ففي ساحة الأمم بطنجة التى لا تمت للأمة بصلة عاش الناس أياما ساخنة تجاوزت كل التوقعات وفصولا دراماتكية بسبب الكم الهائل والمخيف من ساكنة قعر المجتمع التى حجت في غير موسم حج لمتابعة المهرجان الأمازيغي ،حيث تحوّل المهرجان إلى مكان آستقطاب للعاهرات والساقطات اللائي شرعن في عقد صفقات علنية تحت أنظار من هم معنيون بأمننا الأخلاقي ،فالموسم يستحق الجهد وطنجة أضحت سوقا يباع فيه كل شيء (الأجساد...القيم...الشرف) وكل مايمكن أن يؤدي في نهايته إلى الحصول على المال حتى وإن كان قذرا ومع العلم أني أقول إن الإنسان الشريف ليس بهذا الغباء لكي يترك أبناءه وبناته وحتى زوجته فريسة لمثل هذه السهرات الماجنة خاصة وأن من يحضر فيها فهو مثار شبهة . نحن نتساءل ما فائدة مثل هذه السهرات أصلا ؟ ما حجم الأموال العامة التى تصرف عليها ؟أليس من العدالة بمكان تقديم فاتورة هذه السهرات لكي يطلع عليها الشعب ؟ الغريب في الأمر ان شعبنا الأمي الذي أفقره إلى حدالتسول لا يريد أن يكتشف من هم أعداءه الحقيقيون حين يتم إجباره على المتاجرة بأجساد أبناءه او ركوب قوارب الموت أو إفناء حياته في سرط القرقوبي أو الركون إلى حيطان الدرب في آنتظار سهرة صاخبة تسحق فيها الأخلاق سحقا وتداس فيها القيم دوسا ،فمشاهد العناق والرقص المثير وهز المؤخرة التى هي فصول شيقة لما قبل آنتهاء سهرات آتصالات المغرب والطقطوقة الجبلية ،بعدها تأتي فصول أخرى لممارسة سهرات أخرى في الأماكن المظلمة أو على شاطئ البحر البلدي القذر، حيث العملية الميكانيكية في ذروتها لدرجة وهذه امانة وحقيقة لا تضخيما أن شاطئ طنجة البلدي تحول إلى آستوديوا مفتوح لممارسة الجنس الرخيص . باعة المخدرات ومخربي البيوت والعقول وتجار الجنس والخمر والمنحرفون كلهم إجتمعوا في سهرات النشاط التى تعقد في الهواء الطلق ،هؤلاء يمارسون أعمالهم بكل حرية وتحت انظار البوليس الذين يراقبون من بعيد في آنتظار تلك الأسطوانة المشروخة التى كنا ذات زمن بعيد نقيم من خلالها التدخل الأمني بتلك العبارة " واش كاين الدم " ومع أن هؤلاء لو كان لهم دم يسري في عروقهم كسائر البشر لنزلوا للشوارع للمطالبة بآستعادة كرامتهم كما تفعل جميع الشعوب المقهورة ولكن لا حياة لمن تنادي لأن القولة الدالةوالواصفة للحال " من يهن يسهل الهوان عليه " الحقيقة الأشد مرارة من العلقم التى لا يريد الكثيرون الجهر بها أن السلطات وحدها تتحمل المسؤولية الكاملة على الأوضاع الكارثية وعلى سياسة شغل البطون الجائعة بسياسة الغريزة ؟؟؟ ياأيها الديمقراطيون الوهميون في خطاباتكم الكاذبةو يا سلطتنا من مخزن ويا مبتدعي سياسة القرب نحن لا نريد سهراتكم آحتفظوا بها في فيلاتكم ولياليكم ، نحن نريد خبزا وعملا وتعليما ينقذنا من جهل أغرقتمونا في ظلمته ونريد أيضا صحة وأطباء يهتمون بصحة شعب عليل أسقمته مخططاتكم الجهنمية ،أنئد لن نلومكم على سهراتكم ولا ترفكم ولا تبذريكم . المشكلة أن بعض السطحين من عبدة الأعضاء التناسلية قد يصفونني بنعوت من قبيل الرجعي والمتطرف وقد وصلني بعضها عن طريق البريد الإلكتروني بسبب مقال نددت فيه بآنتشار أفلام العاهرة ،حيث وصفني أحدهم بالمتطرف وأنا أقول له ولأمثاله نعم انا متطرف فإذا كان التطرف يعني التنديد بآنهيار الأخلاق ومكافحة وكشف الرذيلة فأنا متطرف وخبط راسك في الحيط إنتهى الكلام. [email protected]