ووفقا لقصصاصة وكالة الانباء المحلية، فإنه تم اتخاذ إجراءات مهمة من قبل المغرب وإسبانيا شكلت موضوع اجتماع عقدته مؤخرا بمدريد اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية حول عملية عبور 2009 لضمان السير الجيد لهذه العملية التي ستستمر إلى غاية 15 شتنبر المقبل. وتهم هذه الإجراءات أربعة محاور تتمثل في الانسياب والسلامة والأمن إضافة إلى عمليات القرب والتواصل. وعلى مستوى الأسطول،فقد تمت تعبئة 27 باخرة و12 من المنعشين في مجال الملاحة البحرية من أجل توفير ظروف العبور اليومي. كما سيتم رصد استثمار بقيمة 3ر24 مليون درهم للتأهيل التقني لموانئ طنجة والناظور والحسيمة لضمان راحة المسافرين. وفي ما يتعلق بالسلامة البحرية،سيتم التركيز على المراقبة التقنية للبواخر وتحسيس مختلف المتدخلين في هذا المجال. وقد تم في نفس السياق إجراء تمرين مشترك للإغاثة البحرية. أما في ما يخص المساعدة الطبية،فستتم تعبئة 904 أطباء و2141 ممرضا و233 سيارة إسعاف و359 وحدة طبية على طول المحاور الطرقية (أزيد من 3558 كلم) التي سيستعملها المغاربة المقيمون بالخارج خلال هذه العملية. وقرر المغرب خلال هذه العملية اعتماد نظام قابلية تبادل التذاكر وتعزيز التعاون المباشر بين النقاط المركزية; خاصة لاستباق أيام الذروة. وبخصوص عمليات القرب والمساعدة متعددة الأشكال لفائدة المهاجرين المغاربة،تجدر الإشارة إلى الدور المحوري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن التي ستتخذ إجراءات هامة طيلة عملية عبور 2009 سواء على التراب الإسباني أو المغربي. من جهتها،اتخذت إسبانيا إجراءات مهمة على ترابها; لا سيما على مستوى المساعدة والتواصل والخدمات المينائية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج. وفي هذا السياق،عقدت اللجنة الإسبانية لتنسيق عملية العبور الأسبوع المنصرم اجتماعا تم خلاله التركيز على الإجراءات التي اتخذها مختلف المتدخلين المعنيين بهذه العملية بغية ضمان الأمن والانسياب.