عبر أزيد من مائة ألف مغربي مقيم بالخارج و25 ألف سيارة مضيق جبل طارق في اتجاه المغرب لقضاء العطلة الصيفية، وذلك منذ بداية عملية العبور 2009 يوم 15 يونيو الجاري. وحسب أرقام نشرتها الوقاية المدنية الاسبانية، فإن هؤلاء المغاربة المقيمين بالخارج عبروا ميناءي الجزيرة الخضراء وطريفة (جنوبإسبانيا) في اتجاه ميناءي طنجة وسبتة المحتلة، مضيفة أن عطلة نهاية الاسبوع الماضي شهدت ذروة حركة العبور، وذلك منذ انطلاق عملية العبور قبل أسبوعين. وأضاف المصدر ذاته، أن عدد الركاب والسيارات، الذين عبروا من خلال هذين الميناءين بجنوبإسبانيا خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي، بلغ 35 ألف راكب وثمانية آلاف سيارة. وكانت عملية عبور المغاربة المقيمين بالخارج برسم سنة 2009 قد انطلقت قبل أسبوعين على مستوى موانئ جنوبإسبانيا، حيث ينتظر خلال هذه العملية، حسب تقديرات السلطات الإسبانية، عبور أزيد من 7ر 2 مليون مسافر و700 ألف عربة. وقد تم اتخاذ إجراءات هامة من قبل كل من المغرب وإسبانيا لضمان السير الجيد لهذه العملية التي ستستمر إلى غاية يوم 15 شتنبر المقبل. وتهم هذه الإجراءات أربعة محاور تتمثل في الانسياب والسلامة والأمن، إضافة إلى عمليات القرب والتواصل. وعلى مستوى النقل البحري فقد تمت تعبئة 27 باخرة و12 من المنعشين في مجال الملاحة البحرية من أجل توفير جميع الظروف المناسبة لعملية العبور. وبخصوص المساعدة الطبية، فقد تمت تعبئة 904 من الأطباء و2141 ممرض و233 سيارة إسعاف و359 وحدة طبية على طول المحاور الطرقية (أزيد من 3558 كلم) التي يستعملها المغاربة المقيمون بالخارج خلال هذه العملية. وفي ما يتعلق بعمليات القرب والمساعدة متعددة الأشكال لفائدة المهاجرين المغاربة، تجدر الإشارة إلى الدور المحوري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن التي ستتخذ إجراءات هامة طيلة عملية عبور2009 سواء على التراب الإسباني أو المغربي. من جهتها، اتخذت إسبانيا إجراءات مهمة على ترابها لا سيما على مستوى المساعدة والتواصل والخدمات المينائية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج. و.م.ع. في الصورة: عائلة مغربية في الجزيرة الخضراء تنتظر الباخرة لتوجه نحو ميناء طنجة