هجوم مسلح على جناح الفتيات وأنباء عن تفجير فضيحة لقيمة الصفقة العمومية إقتحم مسلحون مركز مولاي الحسن للاقسام التحضيرية بطنجة بالقرب من مركز جهة طنجةتطوان،يوم الاثنين 21 يناير 2013على الساعة الثالثة صباحا حيث عاش الطلبة ليلة بيضاء ، باقتحام عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء لفضاء المدرسة مقتحمين جناح الطالبات ،الشيء الذي خلق حالة من الهلع والرعب في صفوف الطالبات، مما تسبب في إصابة طالبين بإصابات متوسطة الخطورة وسط إستياء كبير من طرف أولياء الأمور الذين حملوا الادارة مسؤولية ما جرى ، ومن جانب أخر أصدر اساتذة المركز بيانا شديد اللهجة يعلنون فيه تضامنهم المطلق واللامشروط مع قضايا الطلبة ، وعلى تنظيمهم لوقفة تظامنية صباح يوم الثلاثاء على الساعة العاشرة صباحا . ومن جهة أخرى اعتبر طلبة مولاي الحسن الأول للاقسام التحضيرية بأن وضعية المؤسسة كارثية بكل المقاييس و أن الامر يستدعي فتح تحقيق عاجل و محاسبة كل المسؤولين المتورطين في هشاشة البنايات و عدم توفير الأمن الداخلي و الخارجي للطلبة ،واعتبروا أن الحادث جاء في سياق متكرر، ومضايقات أخرى لجناح الطالبات بغياب وترك المؤسسة مفتوحة على عدة جهات مما سمح بوجود منافذ تشجع الغرباء على الدخول إليها، في ظل غياب حراسة مسترسلة. و اقتحام غرف الطالبات اللواتي يشتكين من استمرار أشغال البناء في جناحهن ما يسبب لهن بالإضافة إلى الإزعاج المتكرر الكثير من الحرج من وجود عمال البناء وسط فضاء خاص بالفتيات. وفي حوار مع الطلبة اعتبروا أن قرار نقلهم إلى المدرسة الجديدة إستعجالي و لا ينبني على حكمة كبيرة من طرف مسؤولي المؤسسة التي تعاني من هشاشة البنايات ورداءة البنيات التحتية والتجهيزات ، بالرغم من كثرة الشكايات التي اعتبرت من طرف الادارة عادية و لا تتطلب القلق الكبير . ومن ناحية أخرى وأمام وضع المؤسسة فتح الباب على مصراعية بعدما وصلت المشكلة للقبة البرلمان بعد تعقيب البرلماني محمد خيي عن حزب العدالة و التنمية على الصفقات العمومية لمؤسسة الحسن الأول ،وذلك و سط تساؤل حول المبلغ الحقيقي للصفقة التي تشير أنها وصلت إلى أزيد من سبعة ملاييرفي وضع مأسوي داخل المؤسسة حيث تسرب مياه الأمطار من النوافذ والأبواب والأسقف إلى الفصول والإدارة والمطعم والمقصف والمكتبة متسببة في إتلاف بعض المعدات ومهددة بإتلاف الوثائق والكتب والحواسيب ومعدات المختبر،حيث رصدت الدولة لإنجاز هذا المشروع الذي يعتبر المؤسسة الفريدة من نوعها في جهة الشمال الغربي وكان ينتظر أن تكون أحسن مركز للأقسام التحضيرية بالمغرب، في الوقت لم يمض على انتقالهم إلى المؤسسة الجديدة غير ثلاثة أسابيع ، وقد كان من المفروض انتقال الأقسام التحضيرية إلى مؤسستهم الجديدة منذ شتنبر من السنة الماضية، لكن تعثر الأشغال واكتشاف مشاكل عديدة فرض تأجيل الرحيل. ولم يكن انتقالهم إلا اضطرارا بعد ضغوط مارسها الأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي لمهنة التربية والتعليم ومطالبتهم بالاستفادة من مرافق مؤسستهم التي كانت تحتضن مؤقتا الأقسام التحضيرية ، وبخصوص المطعم فقد ظهر أنه لا يتسع إلا لعدد محدود من الطلبة رغم أنه كان على أصحاب المشروع أن يضعوا في الحسبان عدد الطلبة الذين يحتضنهم القسم الداخلي، مما يجعل الوقت المخصص للوجبات يطول وقد يمتد إلى حين اقتراب ساعات الدرس مما يشكل ضغطا إضافيا يزيد من متاعب الطلبة والطالبات وهم المتبوعون بدروس مكثفة وبتهييء يتطلب ضبط الوقت والاقتصاد في الجهد من أجل الاستعداد للمباريات عالية المستوى. و قد تهدد المشاكل على سير الدراسة وشروط تهييئ الطلبة لمباريات المهندسين المغربية والفرنسية مما قد يمس بحظوظهم مقارنة بزملائهم في مؤسسات أخرى يحترم المسؤولون فيها مسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم.