شهد مركز مولاي الحسن للأقسام التحضيرية بمدينة طنجة، ليلة أمس الأحد، تسلُّل عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء إلى فناء المدرسة في محاولة لولوج فضاء سكن الطالبات ما تسبب في هلع ورعب طيلة الليل، حيث اضطر الطلبة الذكور لفتح أبواب الحي الداخلي المغلقة من أجل مواجهة العصابة أدى إلى إصابة طالبين بإصابات متوسطة الخطورة. من جهة أخرى، خاض طلبة مركز مولاي الحسن للأقسام التحضيرية بطنجة وقفة احتجاجية صباح يوم السبت 19 يناير الجاري إلى جانب مقاطعة شاملة للدروس بعد أن غمرت مياه الأمطار التي تساقط بغزارة على مدينة طنجة، مجموعة من الغرف وتسربت من النوافذ والأبواب والأسقف إلى الفصول والإدارة والمطعم والمقصف والمكتبة متسببة في إتلاف بعض المعدات ومهددة بإتلاف الوثائق والكتب والحواسيب ومعدات المختبر الخطيرة وباهظة الثمن. طلبة المركز أكدوا أن انتقالهم إلى مقر مؤسسة مولاي الحسن للأقسام التحضيرية حديثة العهد بالتشييد لم تمض عليه سوى ثلاثة أسابيع، ليَلحَظ الأساتذة والطلبة منذ بداية انتقالهم إلى المؤسسة الجديدة هشاشة البنايات ورداءة البِنْيات التحتية والتجهيزات. فضلا عن معاناة الطلبة القاطنين من انعدام الأمن في محيط المؤسسة وسرقة مقصفها وتواجد بعض المتجولين الغرباء ليلا في ظل غياب الحراسة ومحاولتهم اقتحام غرف الطالبات اللواتي يشتكين من استمرار أشغال البناء في جناحهن ما يسبب لهن بالإضافة إلى الإزعاج المتكرر الكثير من الحرج من وجود عمال البناء وسط فضاء خاص بالفتيات، حيث أكدت كثير من الطالبات تعرضهن لبعض السلوكيات غير المحترمة من بعض العمال. وبخصوص المطعم، أكد الطلبة المتضررون أنه لا يتسع إلا لعدد محدود من الطلبة، ما يجعل الوقت المخصص للوجبات يطول وقد يمتد إلى حين اقتراب ساعات الدرس، إضافة إلى أدوات المطبخ التي بدأ يعلوها الصدأ مع انعدام شروط النظافة حيث يضطر المسؤولون داخل المطعم إلى غسل الأواني خارجه بسبب ضيق مساحته. ويشدد طلبة الأقسام التحضيرية بطنجة على أن غياب حل جذري لكل هذه المشاكل، يهدد السير العادي للدراسة وشروط استعدادهم لمباريات المهندسين المغربية والفرنسية مما قد يمس بحظوظهم مقارنة بزملائهم في مؤسسات أخرى يحترم مسؤولوها المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.