احتجت أول أمس ساكنة مدشر العوامة حومة خندق الورد (الكدية) عقب هدم جرافات المقاطعة رقم 19 لثلاث منازل عشوائية تم بناؤها في الفترة الأخيرة، في الوقت الذي كان فيه مقررا هدم 27 منزلا. وقد هبت الساكنة بكثافة للمنطقة حوالي منتصف النهار رافضة قرار قائد المقاطعة الذي اعتبروه جائرا بالنظر لما اعتبروه تواطؤا مفضوحا من بعض رجال السلطة في إعطاء الضوء الأخضر للبناء في الفترة السابقة وبخاصة أثناء الحملة الانتخابية الماضية. وأمام تطور الوضع وانفلاته بعد تطور الأمر إلى رشق أعوان السلطة بالحجارة، في الوقت الذي بادر فيه بعض هؤلاء إلى كسر هواتف كل من تجرأ على تصوير عمليات الهدم أو التدخل، حينها تم استدعاء الأستاذ العربي مارصو مستشار عن حزب العدالة والتنمية بالمنطقة، والذي اتصل بدوره بالدكتور محمد نجيب بوليف الذي ربط على الفور اتصلاات بالسلطات الولائية، حيث أسفر الحوار الذي تم عن وقف أعمال الهدم وفض الاحتجاجات في انتظار فتح حوار جدي لحل المشكل بصفة نهائية. وتروج عدد من الإشاعات في المنطقة حول مدى علاقة رئيس جماعة بني مكادة الذي فشل في إدراك مقعد برلماني في الانتخابات الأخيرة بعمليات الهدم، وكذا علاقته بانقطاع الماء طيلة النهار عقب الانتخابات، إلا أن مصادر تؤكد نزاهة واستقلالية القرارات الإدارية المتخذة.