قام اليوم الاثنين 07 دجنبر تجار سوق حي ادرادب بتنفيذ وقفة احتجاجية وسط ساحة السوق الذي تعرض للإغلاق والهدم بواسطة جرافة من طرف السلطات المحلية بداية الأسبوع الماضي وهذا ما خلف استياء من طرف ساكنة الحي والمنطقة المجاورة له وتدمرا وسط تجار السوق بعد فقدانهم لمصدر رزقهم ورزق عائلاتهم. هذا وقد تفاجأ سكان حي ادرادب بطنجة ومعها تجار الفواكه والخضر واللحوم بقرار إغلاق سوق المنطقة المجاور للقاعة المغطاة بنفس الحي، وذلك مثل عدد من القرارات الإدارية المفاجئة التي تنهال على المواطنين من دون أي إعلام سابق أو خلق بدائل معقولة . وقد حضر يوم الإثنين الماضي قائد المقاطعة الثالثة ومعه بعض أعوان السلطة، و باشروا اعتمادا على جرافة عملية هدم براريك الباعة بسوق الخضار بادرادب . ليتم منع إقامة السوق الأسبوعي ليوم الخميس بدعوى عدم إمكان الترخيص بالبيع مع وجود ركام من الأزبال ، وسط ساحة السوق . وقد صرح لنا السيد عبد الحميد البقالي تاجر سمك بالسوق متحدثا باسم باعة السوق، وهو الآن في سن الخمسين يعيل عائلة كبيرة تتطلب جملة من التحملات المادية، يستشعر مسؤولية كبرى، مسؤولية يشتد خناقها كا ما تذكر أن حصيلته هو وعدد كبير من الباعة في السوق ، هي حياة من الترحال والخوف من المستقبل ، والعجز عن تحقيق أي مشروع شخصي مثل السكن أو متجر لمزاولة المهنة ،كما أكد السيد عبد الحميد على تشبث التجار بممارسة مهنتهم بسوق ادرادب، لم ينف انفتاحهم على الحوار مع كل المسؤولين وعلى عدد من الحلول والبدائل ، التي يجب أن تتجه نحو إنصافهم وإعادة الاعتبار لكرامتهم وكرامة المشترين عبر إعادة هيكلة السوق وبنائه بشكل لائق يحفظ جمالية المدينة أسوة بعدد من الأسواق الشعبية بطنجة كسوق بني مكادة و السواني . هذا وقد عبر لنا الدكتور محمد بوليف برلماني عن حزب العدالة والتنمية عن أسفه العميق لقرار الإغلاق المتعسف ، والذي لم يراع بأية حال من الأحوال عددا من التبعات الاقتصادية والاجتماعية لهذا القرار المتسرع وغير المدروس، والذي من شأنه أن يخلف بطالة مزمنة بمنطقة شعبية تعاني هزالة الدخل الاقتصادي ، وهو ما من شأنه زعزعة الاستقرار الاجتماعي للمنطقة عموما والتي يعد السوق الأسبوعي أحد عوامل الاستقرار بها ، بالإضافة لكونه منطقة لتصريف كل المنتجات الاقتصادية لعدد من المداشر الجبلية المحيطة بطنجة من جانبه نفى لنا الأستاذ الطيب البقالي ، نائب رئيس مقاطعة طنجة المدينة (عن حزب العدالة والتنمية ) والتي يقع ضمن حدودها سوق ادرادب ، علمه بقرار الإغلاق الذي اتخذته السلطات المحلية بشكل انفرادي، وأكد في ذات الوقت تضامنه مع التجار .وقد قام مجلس مقاطعة المدينة بمتابعة الحدث عبر مبادرة لمستشارين من العدالة والتنمية من خلال قيام السيد أحمد أفقير والأستاذ البكراني بعقد لقاء جمعهما أمس مع عدد من تجار السوق ، والذي أفضى إلى الاتفاق على عرض المشكل على أنظار اجتماع اليوم لمجلس مقاطعة طنجة المدينة بغرض دراسة مختلف الحلول لحل الأزمة.