على ضوء سياسة الهجرة المتبعة من قبل الحزبين الشعبي في اسبانيا وحزب ساركوزي الاتحاد من أجل الحركة الشعبية، فإن هذا الخبر يلزم أن يثير في صفوف المهاجرين قلقا شديدا لما سيحمل هذا التحالف في طياته من مستجدات تلاحق المهاجرين وتقتص من حقوقهم.. وفي هذا الإطار ومن منطلق رغبة الحزب الشعبي الاسباني بتعزيز تحالفه مع حزب ساركوزي سوف توقع الأمينة العامة للحزب الشعبي ماريا دولوريس دي كوسبيدال مع نظيرها في حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية في فرنسا خبير برتراند ميثاق تعاون بين الحزبين في أكتوبر القادم، يشمل الأمور التي تؤثر على الأجندة الثنائية والوضع الدولي وأمور تهم الحزبين. وإلى ذلك ووفقا لصحيفة "أ.ب.ث" وعلى الرغم من عدم الاشارة المباشرة في الاتفاق المزمع إلى موضوع الهجرة، فأن جماعة الحزب الشعبي الاسباني اعترفوا بأن موضوع الهجرة سيكون أحد الاجندة المركزية في ميثاق التعاون بين الحزبين اليمينيين. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المنتظر أن تشارك البرلمانية الاوروبية ووزيرة العدل سابقا في فرنسا رشيدة داتي ذي الاصول المغاربية، في الحملة الانتخابية المحلية القادمة في إقليم كطالونيا لصالح مرشحة الحزب الشعبي اليثيا سانتش كاماتشو المعروفة "بملاحقتها للمهاجرين والمساجد والنقاب والبرقع". ويشار إلى أن هذا التعاون يأتي وسط الجدال الحاد الجاري في فرنسا والاتحاد الاوروبي بسبب قرار ساركوزي ملاحقة وطرد الغجر الرومان، وربما سيتبعهم مهاجرين من جنسيات أخرى، من الاراضي الفرنسية ومواجهته مع المفوضية الاوروبية، حيث وجد ساكوزي حلفاء له في اسبانيا ليس فقط مع ماريانو راخوي وبل مع ثاباتيرو نفسه. .