قال حميد موساوي رئيس ومدرب جمعية ملوية العليا لألعاب القوى ببومية في تصريح خص به المغربية أن ناديه يعتبر أكبر متضرر من التصنيف الذي وضعته الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ، معتبرا إقصاءه إجحافا في حقه وتكريسا لسياسة التهميش التي ما فتأت الجامعة تنهجها في حق الأندية المنتمية للمناطق النائية والمغلوبة على أمرها والتي من المفروض أن تحظى باهتمام خاص اعتبارا لظروفها الإستثنائية وتفعيلا لمضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة نصره الله إلى المشاركين في أشغال المناظرة الوطنية للرياضة خصوصا فقرة " كما أن الرياضة أصبحت في عصرنا حقا من الحقوق الأساسية للإنسان ، وهذا يتطلب توسيع نطاق ممارستها لتشمل المناطق المحرومة والأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة ، وبذلك تشكل الرياضة رافعة قوية للتنمية البشرية والإندماج والتلاحم الإجتماعي ومحاربة الإقصاء والحرمان والتهميش " وأضاف موساوي أن جمعيته عملت جاهدة من أجل تطبيق ماجاء في الرسالة الملكية لتمكين أبناء المناطق النائية والمحرومة من ممارسة هذا النوع الرياضي للتصدي لكل أنواع الإقصاء حيث ضمت إلى صفوفها شباب مناطق تونفيت وأنفكو التي حظيت بعناية ملكية خاصة أحدثت تحولا جدريا في حياة الساكنة وجعلتها تستفيد من مشاريع تنموية هامة بينما لم تنخرط الجامعة بتاتا في هذه السياسة وسلكت نهجا آخر يروم شل مسيرة الأندية وقتل طموحها . من جانب آخر تساءل حميد لماذا أقدمت الجامعة على إرجاع 20 ملفا لعدائين شباب بدعوى أن الشواهد الطبية بها علامات قطرات المطر والناجمة عن انتظار الأطفال أمام المركز الصحي في ظروف مناخية صعبة كما أتلفت الجامعة وثائق أخرى خاصة بعدد من العدائين الشيء الذي فوت عليهم فرصة إبراز مواهبهم ، وقال رئيس النادي إنه إتصل مرارا بأعضاء جامعيين ومدير التنظيمات المدير التقني السابق لعصبة مكناس تافلالت المعروف بإهماله للأندية الصغرى التي لاتنصاع لأوامره وقصته معروفة مع جمعية الفضاء الرياضي للريش حيث سعى دوما إلى عرقلة تنظيم السباق الدولي للريش الذي يعتبر من أحسن التظاهرات على المستوى الوطني ، واستطرد رئيس النادي قائلا إنه لايتحدث من فراغ بل يعتمد على النتائج التي سجلها العداؤون في مختلف السباقات والتي عجزت أندية ذات إمكانيات محترمة عن تحقيقها ، فزيادة على كون الجمعية أنجبت سابقا عدائين دوليين ووطنيين معروفين مثل عبد القادر حشلاف وشقيقته البطلة الواعدة حليمة وشقيقهما عبد العالي وعداء الجيش الملكي حسن أولهامي فإن جواد طوهري البطل الناشئ اعتبر بطلا للمغرب في العدو الريفي فئة الصغاربسيدي قاسم بعد إقصاء العداء المحتل للمرتبة الأولى نتيجة عدم أهليته لخوض السباق كما حل ثانيا في سباق 1000 متر في البطولة الوطنية لألعاب القوى بفاس وفاز بالسباق الوطني للناشئين بمراكش واحتل المرتبة الثانية في سباق اليوم الوطني للناشئين بمكناس ، وبرز اسم حياة علاوي المنحدرة من أيت عبدي تونفيت في أول موسم لها بفئة الشابات باحتلالها للمرتبة الرابعة في البطولة الوطنية للعدو الريفي بمكناس كما حلت ثالثة في السباق الفدرالي بمراكش والسباق الفدرالي بمكناس وحسب الفرق فاز فريق الشبان بالمركز الثالث في سباق تيفلت الفدرالي وحل ثانيا في سباق الجيلالي العوفير بالرباط . واستمر تألق حياة علاوي على المستوي الدولي حيث توجت وصيفة للبطلة العربية للعدو الريفي بالجزائر ولم يمض على انضمامها للفريق الوطني سوى أسبوع واحد وخاضت تجربة سباقات الحلبة لأول مرة خلال البطولة العربية لألعاب القوى بالقاهرة وتمكنت رغم قلة تجربتها من انتزاع المركز الثالث في سباقي 3000 و 5000م واشادت بها مدربتها زهرة واعزيز . وأشار حميد موساوي في نهاية تصريحه إلى انه وجه اربعة رسائل إلى رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون في موضوع إنصاف النادي المنتمي لمنطقة نائية بكل ما تحمل الكلمة من معنى والذي قام بمجهودات جبارة من أجل نشر رياضة ألعاب القوى في أوساط الفئات المهمشة والمحرومة وسجل اسمه ضمن أحسن الأندية في كل التظاهرات التي شارك فيها وتساءل حميد عن مصير رسائله . وفي سياق آخرأكد رئيس الجمعية أن ناديه لم يتوصل بأي دهم مادي ويعتمد على تضحية أعضاء المكتب المسير الذين يسعون جهد المستطاع أن يكون النادي حاضرا في الملتقيات الوطنية وتتنقل عناصره في ظروف صعبة للغاية بحيث يقضي العداؤون الليل في السفر دون نوم لينافسوا صباحا عدائين توفر لهم الأندية كل المتطلبات ويتنقلون داخل مساحات قصيرة وتجمع أنديتهم النقط بسهولة لتحتل مراتب متقدمة.