كان الاجتماع الذي عقدته الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، والذي حضره كل من رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون، وأعضاء المكتب الجامعي وأعضاء اللجنة التقنية وغيرها من الأطر القائمة على هذه الرياضة، مناسبة لتدارس مجموعة من النقاط التي وضعتها الجامعة، منها برنامج رياضي للتكوين وعملية التنقيب ودعم العصب والأندية. وقال بلاغ للجامعة توصلت «المساء» بنسخة منه إن الغلاف المالي المرصود للعملية يصل إلى 20 مليون درهم، كما عرض الاجتماع أجندة البرنامج السنوي للموسم الرياضي 2009 – 2010، ويتميز هذا البرنامج الذي يغطي11 شهرا في السنة، بتنظيم مسابقتين على الأقل في العدو الريفي وألعاب القوى عند نهاية كل أسبوع، فضلا عن مدار جامعي للعدو الريفي والجائزة الكبرى لألعاب القوى والبطولات الوطنية وكأس العرش، وتنظيم المسابقات الوطنية حسب 5 مناطق تغطي كل الجهات بالمملكة، ويرمي هذا التنظيم حسب بلاغ المكتب الجامعي، إلى تكثيف عدد المسابقات وفسح المجال لمشاركة الأندية والعصب وتحقيق مبدأ القرب لتشجيع الممارسة الموسعة لألعاب القوى وتيسير عمليات التنقيب عن المواهب الشابة، «إن المسابقات المخصصة للناشئين تستأثر بالحصة الأكبر ضمن 87 مسابقة تنظمها وتمولها الجامعة، التي تناولت برنامج التكوين الذي يسهر عليه مركز تنمية ألعاب القوى برسم الموسم الرياضي الحالي، و تم إعداد هذا البرنامج على ضوء التزامات الجامعة المسطرة في البرنامج التعاقدي لتأهيل ألعاب القوى الوطنية 2007-2011 بحيث ستخصص الجامعة، لإنجاز البرنامج الرياضي وبرنامج التكوين وعملية التنقيب والدعم للعصب والأندية غلافا ماليا يصل إلى 20 مليون درهم «.وتتركز منظومة التكوين التي وضعتها الجامعة، على تنظيم ندوات متخصصة في علوم الرياضة لفائدة المدربين التابعين للمعهد الوطني لألعاب القوى، وخلق تكوين خاص في مختلف التخصصات لفائدة مدربي الأندية، ودعم جودة التكوين والرفع من عدد مؤطري الناشئين داخل الأندية، إضافة إلى إعادة تكوين مدربين ومكونين سيتولون تأطير العدائين الشباب وبالأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى بإفران وبالمراكز الجهوية للتكوين، والرفع من عدد الحكام التقنيين على الصعيد الجهوي، الوطني والدولي، مع إعادة تكوين الإداريين التابعين للعصب الجهوية والأندية. وتخلل الاجتماع عرض لأهم الخطوط العريضة لبرنامج التنقيب عن المواهب الشابة الذي سينطلق في الأسابيع القليلة القادمة إذ يقوم البرنامج على مقاربة تجعل من النادي طرفا أساسيا، وعهد إلى لجنة مختصة ببلورة برنامج يحدد المنهج الذي سيعتمد في هاته العملية وكذا الوسائل المساهمة في ذلك لإنجازها وتتبع النتائج التي ستسفر عنها. ويشار إلى أن مجموع الخطوات التي رسمتها الجامعة الملكية لألعاب القوى الوطنية تندرج ضمن برنامج التأهيل الذي تنهجه الجامعة، والذي سيسفر عن فتح المراكز الجهوية للتكوين والحلبات المطاطية عند نهاية 2010 .