الفن التشكيلي عالم له خصوصيته وبريقه وغموضه وسحره ، عالم خاص بحاجة إلى من يفهم أسراره ويملك مفاتيحه ، وقد استطاع الفنان التشكيلي الشاب البشير الطاهيري أن يبحر في هذا العالم ويغوص بأعماقه ليخرج منه بلوحات كاللؤلؤ. التفت القطاع الخاص لأعمال الفن وإثراء ذلك من خلال تكريم مبدعي وموهوبي الوطن العربي من خلال ملتقى لندن التشكيلي بحضور مجموعة من أفضل الفنانين التشكيليين العرب والأجانب من حول العالم ، حيث تم تتويج الفنان الطاهري خلال مسابقة بطولة كأس العالم للمبدعين العرب مع تكريم إبداعاته التشكيلية واختياره كأفضل فنان تشكيلي عربي في العالم لسنة 2019 تخصص الفن الواقعي كذلك حصوله على كأس لتتويج وشهادة فخرية .
البشير الطاهري عرض عدد من لوحاته التي شارك بها في معارض داخل المغرب وخارجه ، حيث وجد القائمون على المبادرة الدولية ، بأن الفنان عبر بأنامله السحرية عن الفن التشكيلي بمراحله الواقعية ، إضافة إلى تطورات عديدة شرحها الفنان والمبدع البشير عندما وقف على المنصة الرسمية في فندق الملينيوم غلوستر المتواجد بمركز العاصمة البريطانية لندن ، بحضور فنانين تشكيليين عرب وأجانب ، بالاضافة إلى رجال الأعمال ومجموعة من المشاهير على الصعيد العالمي ، يحكي تسلسل حكايته مع الفن التشكيلي عندما بدأ بلوحات جد معبرة ، والتي شرح من خلالها أبرز مراحلها الفنية .
وفى هذا السياق يتحدث الفنان البشير الطاهري معربا عن مدى سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية العالمية وتتويجه كأفضل فنان عربي لسنة 2019 من بين أبرز الفنانين العالميين ، وأن تتويجه بهذا اللقلب هو في حد داته تتويج للفن التشكيلي المغربي وتتويجا لكل الفنانين والمبدعين هذا وقد سبق للفنان الطاهري أن توج بدرع الإبداع في ملتقى دولي تحت شعار ”فنانين بلا حدود” للفنون التشكيلية في مدينة نورنبرغ بدولة ألمانيا ، كما تم تكريمه في عدة فعاليات وملتقيات كبرى وطنية وعالمية .
يعتبر الفنان التشكيلي الأمازيغي البشير الطاهري إبن مدينة تيزنيت أحد أهم الوجوه في الحركة التشكيلية المغربية ، بل والدولية أيضا حيث يملك اللغة الفنية القادرة على التعبيرعما يريد ،وذلك عبر المراحل المختلفة التي مرت بها تجربته على تنوع قدراته الفنية و التعبيرية ، وعلى غنى ما قدمه عبر سيرته الفنية ، حتى استقرت تجربته لما يزيد عن سنين على أسلوب خاص يمكن وصفه بأنه واقعية مبسطة ومعبرة .
يتمتع البشير الطاهري بإحساس وذوق فني وصدق ووضوح في التعبير مستلهما أعماله من الموروث الأصيل ، كما يعتبر نموذجا رائعا للشاب المغربي الذي يحمل الشعلة المضيئة للثقافة المغربية.
الطاهري استطاع من خلال فن الرسم التشكيلي أن يعلن عن موهبته وقدراته في محافل شتى وأن ينال لأجل ذلك كل التقدير والاشادة من شرائح مختلفة في المجتمع كانت المدرسة الواقعية التي احتضنت هذه الموهبة وساهمت في صقل قدراتها واستطاعت أن تدفعه قدما نحو المزيد من المهارة والإبداع ، له صدى ايجابي لدى الجماهير ووسائل الأعلام .
البشير الطاهيري وخلال تتويجه بدولة بريطانيا ، عبر في حديثه لوسائل الاعلام العربية والدولية ، عن شكره وامتنانه لرئيس المجلس البلدي لمدينة تيزنيت ، الذي لا يتوانى في تشجيع الفن والفنانين بالاقليم ، خصوصا تشجيعه الدائم للفنان الطاهري ولجميع الفنانين في مختلف الميادين والتظاهرات الوطنية والدولية.