تتواصل الجهود لقطر سفينة خاصة بخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية المغربية التي تعرضت لعطل فني مفاجئ بعد مغادرتها ميناء الناظور، الخميس الماضي؛ ما أدى إلى جنوحها بين الصخور في المنطقة البحرية الفاصلة بين الناظور ومليلية المحتلة، بفعل التيارات البحرية القوية والرياح العاتية. وذكرت القوات المسلحة الملكية المغربية أنه مباشرة بعد الحادث جرى إرسال وحدة بحرية متخصصة لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للوحدة الجانحة مع مراعاة شروط السلامة البحرية، نظرا للطبيعة الصخرية لموقع الحادث واضطراب البحر. وأضافت، في منشور على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن عملية إخراج السفينة تجري على قدم وساق لضمان سلامتها وتأمين عملية قطرها إلى رصيف ميناء الناظور. كما تم إيفاد لجنة تقنية خاصة إلى عين المكان لتحديد ظروف وملابسات الحادث. وفي مليلية المحتلة، أعربت السلطات الإسبانية عن تفاؤلها بحل سريع للوضعية المعقدة التي تعيشها السفينة المغربية الجانحة. وأكدت فاضلة مختار، المتحدثة باسم حكومة مليلية، أن سلطات الميناء الإسباني والشرطة تتابعان الوضع بشكل مستمر بالتنسيق مع الجانب المغربي، وأنه لا يوجد قلق كبير بشأن مخاطر الغرق. كما أوضحت السلطات الإسبانية أن السفينة المغربية لا تواجه خطر الغرق، حيث يبلغ عمق المياه في مكان الحادث حوالي مترين. وذكرت الصحافة الإسبانية أنه تم إرسال فريق إنقاذ من موتريل الإسبانية، مزود بغواصين ومعدات متخصصة لبدء عملية الإنقاذ؛ غير أنها لم تقم بأي تدخل نتيجة عدم طلب السلطات المغربية ذلك.