أعلنت السلطات السورية الجديدة يوم الثلاثاء تعيين مرهف أبو قصرة، المعروف باسمه العسكري "أبو حسن الحموي"، وزيراً للدفاع في الحكومة الانتقالية. جاء الإعلان عبر وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، التي أكدت أن "القيادة العامة قررت تعيين اللواء المهندس مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع في الحكومة الجديدة للجمهورية العربية السورية". أصدر القائد الجديد للإدارة السورية، أحمد الشرع، مرسوماً بترفيع أبو قصرة إلى رتبة "لواء" قبل يومين فقط من توليه المنصب. يُعد هذا القرار جزءاً من سلسلة تغييرات تسعى لتعزيز بناء هيكلية الدولة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي. يبلغ مرهف أبو قصرة من العمر 41 عاماً، وهو مهندس زراعي من مدينة حماة. قاد خلال السنوات الخمس الماضية العمليات العسكرية لهيئة تحرير الشام، التي لعبت دوراً محورياً في إسقاط النظام السابق. أكد أبو قصرة أن بناء مؤسسة عسكرية وطنية جامعة يُعد أحد الأولويات في المرحلة القادمة، مشدداً على أن "عقلية الفصيل لا تتناسب مع متطلبات بناء دولة". كما أعرب عن استعداده لحل الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، قائلاً: "سنكون أول المبادرين لتحقيق المصلحة العامة". طالب أبو قصرة الولاياتالمتحدة ودول العالم بإزالة هيئة تحرير الشام من قوائم "الإرهاب"، مؤكداً على توجه السلطة الجديدة نحو بناء علاقات دولية متوازنة. كما شدد على ضرورة إيجاد حل للتحركات العسكرية الإسرائيلية داخل سوريا، واصفاً ما يجري ب"الاعتداءات الجائرة". في تصريح حاسم، أكد أبو قصرة أن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ستُضم إلى الإدارة الجديدة، مضيفاً أن "سوريا لن تُقسَّم ولن تكون فيها فدراليات". هذا الموقف يعكس توجه السلطة الجديدة نحو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.