الخط : إستمع للمقال شهد عام 2024 تحولات جوهرية في قطاع التكنولوجيا المالية، أبرزها عودة العملات الرقمية إلى الصدارة بعد فترة من التراجع. وحققت العملات الرقمية انتعاشا كبيرا، إذ تجاوز سعر البيتكوين حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخه، مدفوعا باهتمام المؤسسات المالية الكبرى والتغيرات الاقتصادية العالمية، كما أظهرت تقارير أن نصف صناديق التحوط التقليدية باتت تمتلك أصولًا رقمية، مع توقعات بمزيد من الاستثمارات في هذا القطاع. ووفقا لموقع "الجزيرة.نت" فقد برزت العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs) بشكل لافت، حيث انتقلت دول عدة مثل الهند والبرازيل من التجارب الأولية إلى التنفيذ الفعلي. وحسب ذات المصدر، فالرغم من تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية، استمر الركود في سوق الطروحات العامة الأولية (IPO)، كما أن شركات كبرى مثل "سترايب" و"كلارنا" أرجأت خططها للطرح العام بسبب التقلبات السوقية، لكن صفقات الاستحواذ الاستراتيجية عوّضت جزئيًا هذا الركود، ومن أبرز هذه الصفقات، استحواذ "كابيتال ون" على "ديسكوفر فايننشال" بقيمة 35 مليار دولار، واستحواذ "سترايب" على شركة "بريدج" للعملات المستقرة مقابل مليار دولار. وفي الأسواق الناشئة، أكدت هذه الدول قدرتها على الابتكار والتوسع بعيدا عن المراكز التقليدية للتكنولوجيا المالية، حيث شهدت الهند والبرازيل تطورات كبيرة في أنظمة التحويلات الفورية، ما يقلل تدريجيا الاعتماد على الاقتصاد النقدي، كما برزت شركات مثل "نوبانك" و"جيو" كقوى إقليمية في أميركا الجنوبية وآسيا وأفريقيا، مما يعكس مرونة الأسواق الناشئة وقدرتها على تحقيق نمو مستدام، إضافة إلى ذلك، توسعت تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الخدمات المالية، مثل كشف الاحتيال وتقديم استشارات مالية شخصية. ورغم تباطؤ الاستثمارات في الشركات المالية المرتبطة بالاستدامة (ESG) نتيجة ضعف العوائد، شهدت بعض الشركات عودة قوية، مثل "رووت"، التي ارتفع سعر سهمها بشكل قياسي خلال العام، كما أسهم مؤتمر "فنتك 24" في تسليط الضوء على الابتكارات في التكنولوجيا المالية، مع التركيز على دور الأسواق الناشئة في إعادة تشكيل مستقبل هذا القطاع. الوسوم أعمال بتكوين مال