شكل رحيل عامل عمالة المضيق شهر دجمبر الماضي فرصة مواتية لمافيا البناء العشوائي بمدينة المضيق إطلاق يدها ومواصلة اوراش البناء العشوائية التي كانت تتم عادة في الخفاء وتحديدا خلال العطل والأعياد والأيام الخيرة من الأسبوع. ومباشرة بعد هذا الرحيل شرع البناء في اليروز بشكل كبير في واضحة النهار دون أية مضايقة تذكر بل مجلس الجماعة الحضرية أصبح يوفر المصوغ القانوني لهذا البناء العشوائي بعد رفضه لمنح رخص البناء بشكل قانوني حتى يترك الفرص سانحة لتنامي ظاهرة الرشوة في هذا القطاع . ففي خطوة فجاءت الرأي العام المحلي بمدينة المضيق أصدرت الجماعة الحضرية رخصة في 22 من دحمبر الماضي موقعة من طرف النائب الأول إدريس الازعر تسمح لمواطن ( ر ب ) مخالف قام ببناء عشوائي في حي بوزغلال لمواصة البناء . وكان المنزل المذكور موضوع 14 شكاية قدمت منذ سنة 2008 تاريخ الشروع في إنجاز المنزل العشوائي أمام انظار الجميع من سلطات محلية ومنتخبين ، بعضها وجه إلى الديوان الملكي ووزير الداخلية وعامل عمالة المضيق والوكالة الحضرية بتطوان، ورئيس الجماعة الحضرية بالمضيق . وقد اصدرت الجماعة الحضرية على إثر ذلك مراسلة في شتمبر 2010 تحت رقم 3294 تؤكد أن اللجتة التقنية انتقلت إلى عين المكان ووقفت على أن المواطن المذكور قام ببناء منزل دون ترخيص مشيرة إلى أنها أدرجت الملف في إطار مسطرة الجزر التي أخذت مسارها العادي في حق المخالف . كما أقدمت الوكالة الحضرية بتطوان بعد أن وقفت على المخالفة المتعلقة ببناء طابق اول دون استصدار رخصة قانونية تذكر. وأحالت بالمناسبة تقريرها على مصالح الجماعة الحضرية محضر معانية يخص المخالفة المذكورة لاتخاذ الإجراءات اللازمة طبقا للقانون رقم 12.90 المتعلق بالتعمير . ويبرز من خلال ذلك الرغبة الأكيدة للجماعة الحضرية بالمضيق في مخالفة القوانين المتعلقة بالتعمير بالمضيق في شخص بعض نواب رئيس المجلس الذين يعملون على تدبير الشأن العام المحلي وتحديد نائب الرئيس ادريس لزعر ، الذي يشجع بذلك ظاهرة البناء العشوائي من خلال إصدار هذه الرخص التي تعد بمثابة تصريح وإعلان مع سبق الإصرار والترصد في واضح يساهم في استمرار ظاهرة البناء العشوائي التي كان موضوع اهتمام كبير خلال شهر يوليوز الماضي من قبل عدة أطراف مسؤولة بالمدينة وعلى راسهم الجماعة الحضرية والعمالة. وتشير مصادرأن صاحب المنزل العشوائي يتميز بحصانة كبيرة من طرف نائبي الجماعة الحضرية ادريس لزعر وحسن المرابط الذين وفرا غطاء للحيلولة دون تعرض المنزل إلى أي عقوبة تذكر.