2500 طن من النفايات المطاطية و البلاستيكية في طريقها نحو المغرب، و ستسقر إما بالجرف الأصفر أو بمدينة آسفي او بمصانع الإسمنت ليتم حرقها…بسبب حيرة إيطاليا التي حاولت جاهدة بعد احتجاج السكان التخلص منها لأنها تؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض الخطيرة و المزمنة. هذه الصفقة التي أخذها بلدنا بالأحضان متجاهلا صحة مواطنيه و عواقبها يساوي سعرها 118 مليون يورو – يستحق الأمر تجاهل صحة المواطنين – لذلك كان لزاما على وزيرة البيئة أن تعطي الشروحات التي من الممكن أن تقنع "البلهاء" منا، كي تبين بأن هذه النفايات تتوفر على طاقة ستعود بالنفع على البلد، و حتما سنرضخ للأمر، لأننا لا ندرى بأن "الطاليان" لم و لن يسمحوا لنا بأن نستفيد من هذه المزايا عوضا عنهم ، و لو كان الأمر صحيحا لما فسحوا المجال للسفينة كي تتوجه للمغرب حتى في قاعات دراسة هذا المشروع العبقري الذي سيجعلهم يحرقون أزبالهم بأنفسهم. فعن أي بيئة نتحدث عند مقاطعتنا لاستعمالات "الميكة" و نحن من نستورد نفايات "أسيادنا" السامة و المسرطنة؟ قد تكون الصفقة ذرئا لمصائب مفسدين ببلادنا و سترا لعيوب مسيرين فاشلين لهفوات الميزانية و صناديق التقاعد، لكن من العيب أن يصل هذا العجز لدرجة أننا أصبحنا مزبلة الشعوب الأخرى و مقابر نفاياتهم السامة.. طباعة المقال أو إرساله لصديق