علمت «أحداث أنفو» أن عددا من الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني قررت الوقوف في وجه المبادرة الرامية إلى إتلاف كميات كبيرة من النفايات الإيطالية بأحد مصانع الإسمنت المتواجدة بالنفوذ الترابي لعمالة اقليمبرشيد. وحسب ما توصلت إليه «الأحداث المغربية» من معطيات، فإن المحتجين ضد هذه المبادرة يعتزمون تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية لمنع الواقفين وراء هذه المبادرة من تنفيذ نواياهم. وحسب بلاغ صادر عن حزب الاتحاد الاشتراكي، فإن الكتابة الاقليمية لحزب الوردة باقليمبرشيد أعلنت عن «إدانتها الشديدة ورفضها القاطع»، لما وصفته ب «الجريمة التي سوف ترتكب في حق البيئة والوطن»، من خلال السعي لإتلاف آلاف الاطنان من النفايات الايطالية». وذكر بلاغ حزب الاتحاد الاشتراكي أن هذه النفايات «في طريقها إلى مدينة برشيد من أجل إتلافها بأحد معامل الاسمنت المتواجد بمنطقة اولاد احريز الخيايطة». المصدر ذاته أشار إلى أنه «نظرا لما ستسببه هذه النفايات من خطر على صحة الانسان والحيوان وأضرار للبيئة»، حيث يصادف هذا الحدث «احتضان بلادنا هذه السنة للمؤتمر العالمي حول المناخ»، لذلك دعت الهيئة السياسة المذكورة «كافة الهيئات السياسية والجمعوية للتصدي لهذه الكارثة البيئية الخطيرة عبر تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية». ويطالب المحتجون على مبادرة إتلاف النفايات الإيطالية بالنفوذ الترابي لعمالة اقليمبرشيد «المسؤولين محليا ووطنيا بالتراجع الفوري عن هذا الفعل ومحاسبة كل المسؤولين عن هذه الصفقة». وكانت بعض الأخبار التي راجت خلال الأيام القليلة الماضية أشارت إلى «رسو باخرة محملة ب 2500 طن من الأزبال والنفايات الإيطالية بميناء الجرف الأصفر»، والتي قيل إنه «سوف يتم نقلها إلى معمل الإسمنت التابع لشركة «لافارج» بإقليم برشيد لتحرق وتتلف بأفران هذه الشركة المختصة في انتاج الإسمنت. وفي غياب أي رد فعل رسمي يؤكد أو ينفي هذه الأخبار التي شغلت السكان القريبين من معمل الإسمنت الواقع بنفوذ جماعة الساحل أولاد احريز، خاصة الدواوير القريبة من هذه المنشأة الصناعية، فإن بعض المعطيات التي رفض الكثيرون ممن اتصلت بهم «أحداث أنفو» الرد عليها، تشير إلى أن النفايات المذكورة ليست إلا «شحنة أولى»، حيث تم الترويج إلى أنه ستليها «شحنات أخرى من هاته النفايات»، بعدما قيل إنه «صفقة وقعتها الشركة مع شركة إيطالية تقضي بحرق وإتلاف كميات ضخمة من هذه النفايات بمعاملها». وهي الصفقة ذاتها التي قيل إنه قد رفضتها شركة أخرى مختصة في انتاج الإسمنت. ويسود تذمر واسع من طرف عدد من السكان والفاعلين الجمعويين والسياسيين، لما تم وصفه ب «ترخيص السلطات لجعل برشيد مزبلة للنفايات الإيطالية السامة دون الاكتراث لصحة الإنسان والحيوان». في الوقت الذي تلتزم فيه عمالة الاقليم والسلطات المسؤولة بها الصمت، إزاء هذه الأخبار مفضلة عدم الرد وطمأنة السكان بخصوص صحة هذه الأخبار.