اقتربت الانتخابات وبدأت عروض بعض المنتخبين تظهر على الساحة،بل أن تواضعهم المختفي منذ أربع سنوات مع المواطن البسيط والوجه البشوش والكلام المعسول والنزول الى مستوى الطبقة البسيطة والتجول في الأحياء الشعبية والوعود بالاصلاح الشامل أصبحت صفات وطباع كل مترشح في الانتخابات،تمثلية يخزنونها ويتدربون عليها منذ مدة،أين كنتم حينما كان الطابور طويل عريض أمام مكاتبكم يطلبون مقابلتكم يا من صوتوا عليكم لتدافعوا عن حقوقهم التي يضمنها لهم الدستور؟أين كنتم حينما كانت المستشفيات تعج بالمرضى يتمنون حصة علاج أو ميعاد؟أين كنتم حينما ساد الفساد وضجر الطالب داخل الجامعات يشتكي من معاناته وجرم أساتذته؟أين كنت يا رئيس المجلس البلدي حينما طلب عامل بسيط ان تساعده في ختان ابنه وكان ردك وهل انا(حجام) واليوم تقحم نفسك في كل ندوة او حدث كي تظهر في الصورة؟اين كنت يا رئيس الجماعة الحضارية حينما كانت تصلك شكايات جمعية تجارسوق سيدي طلحة ويوم الثلاثاء المقبل تريد مقابلتهم لتتفاوض معهم الاصوات مقابل منحهم الدكاكين بعد فتح السوق ؟اين كان كل مسؤول حينما تجاوز صلاحياته لخدمة صالحه الخاص وامتنع عن تقديم خدمة لمستحقها،لقد استيقظت بعض العقول ووعت بمطامحكم وحفظت شعاراتكم الانتخابية العقيمة،جعلتم الشباب يعزف عن السياسة لانه فقد الثقة في الاحزاب بعدما تدخلت فيها الرأسمالية والقرابات،واصبحت حلقة فارغة فاشلة الاخراج،استقالات وانسحابات في ظرفية الانتخابات،هذه الاخيرة التي فقد طابعها وقالبها الحقيقيين وباتت لعبة تستفيد منها الفئة التي انتهكت مبادئ العدالة الاجتماعية ورسمت خطوط معاناة فئة مهمشة تعاني كثيرا،طبقوا العدالة الاجتماعية وفق الشريعة الاسلامية والتوجيهات الملكية والنصوص الدستورية،وكفاكم جشعا وطمعا.