أوقف عشرات الأشخاص ليل الأربعاء- الخميس في بلجيكا إثر أعمال عنف وقعت قرب مستودع للمحروقات في إطار احتجاجات "السترات الصفراء"، ووصف رئيس وزراء بلجيكا أعمال العنف هذه ب"غير المقبولة". وذكرت نيابة شارلوروا (جنوب) أن 23 شخصا أوقفوا على ذمة التحقيق بعد هذه الحوادث في فيلوي بين بروكسل ومونس. وكان مصدر أمني أعلن سابقا توقيف أكثر من 40 شخصا. ومنذ الجمعة بات مستودع فيلوي الذي تديره مجموعة توتال الفرنسية من النقاط الساخنة في بلجيكا للاحتجاجات التي انطلقت في فرنسا على زيادة الرسوم على المحروقات. ويتجمع المحتجون في هذه النقطة لعرقلة حركة المرور وكذلك حركة السير على الجادة السريعة القريبة التي تربط بروكسل بمونس. ومنذ الإثنين تحولت هذه التحركات إلى أعمال عنف ليلا ونسبت السلطات هذه التجاوزات إلى "مشاغبين" ملثمين. وأحرقت شاحنة صهريج وتعرضت شاحنات تنقل منتجات للنهب. وقالت نيابة شارلوروا إن سائقا رومانيا كان ينقل أحذية رياضية تعرض للسرقة. وقال المصدر نفسه لفرانس برس إن الموقوفين ال23 قد يمثلون أمام القضاء بتهمة "السرقة" و"التمرد" و"حمل أسلحة محظورة". وصرح رئيس الوزراء شارل ميشال لإذاعة بيل-أر تي أل "إنها أعمال عنف غير مقبولة. يحق لكل فرد التعبير عن رأيه والتظاهر لكن لا يحق له التخريب واستخدام العنف". وذكر تومي لوكلير حاكم منطقة إينو الليلة الماضية أن 400 متظاهر كانوا في فيلوي ما استلزم نشر 120 شرطيا. وأضاف أن "بين هؤلاء كان هناك أربعة أو خمسة اشخاص من من السترات الصفراء (...) أما الباقون فإن كل همهم كان الاشتباك مع الشرطة".