توسعت دائرة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها فرنسا منذ أيام وتعرف ب"السترات الصفراء"، احتجاجا على رفع أسعار البنزين ووجود خطط حكومية لفرض المزيد من الضرائب على المركبات لتصل إلى الأراضي البلجيكية. وأفادت وكالة الأنباء البلجيكية "بلجا", يوم الثلاثاء، بأن محتجين بلجيكيين يرتدون سترات صفراء أغلقوا جزءا من طريق سريع بطول 80 كيلومترا يمتد بين العاصمة "بروكسل" ومدينة "مونس" جنوبي البلاد والقريبة من الحدود مع فرنسا، واصفة المشهد بأنه "فوضوي"، مع وجود أشجار مقطوعة على الطريق واندلاع النيران في إحدى الشاحنات. وقالت أن حاكم إقليم "هاينوت"، أصدر أمرا عاجلا باستدعاء كل رجال الشرطة والإطفاء والإسعاف إلى مركز الطوارئ المحلي في "مونس"، تحسبا لتصعيد محتمل من قبل المحتجين, لافتة إلى أن هذه التطورات التي تشهدها بلجيكا تأتي في إطار المساعي التي بدأها المحتجون قبل أيام لإغلاق مستودع وقود مملوك لشركة "توتال" للنفط بالقرب من بلدة "فيلوي". ودعت الحركة، على وسائل التواصل الاجتماعي , المحتجين إلى ارتداء قمصان صفراء والخروج إلى الشوارع للتعبير عن رفض كل الخطط الهادفة للرفع في أسعار البنزين وفرض مزيد من الرسوم على المواطنين ومركباتهم. وفي فرنسا قام يوم الاثنين 19 نونبر الجاري، المحتجون على ارتفاع أسعار الوقود المركبات من الوصول إلى مخازن الوقود وأوقفوا حركة السير على طرقات رئيسية في وقت رفضت الحكومة التراجع عن قرارها زيادة الضرائب على المحروقات. فقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي ادوارد فيليب يوم الاحد 18 نونبر الجاري، أن الحكومة تدرك حجم الغضب الذي أثارته زيادة أسعار الوقود إلا أنها ستبقي على الضرائب التي يتوقع أن تزداد مرة أخرى في يناير.