توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من رئيس مجلس المستشارين، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2016-2017. وأعرب رئيس مجلس المستشارين، في هذه البرقية، لجلالة الملك، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، عن آسمى آيات التقدير مقرونة بأصدق عبارات الولاء والإخلاص. ومما جاء في هذه البرقية "إنها يا مولاي مناسبة نستحضر فيها روح ومضامين ومقاصد خطابكم السامي بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالتكم على عرش أسلافكم المنعمين، بما يشكله من محطة ملهمة في التاريخ المعاصر لبلادنا، وخارطة طريق في مختلف واجهات عملنا البرلماني". وأبرزت البرقية أن "مجلس المستشارين، وهو يختتم أشغال هذه الدورة، يا مولاي، ليحيط العلم السامي لجلالتكم بما تحقق خلال هذه الدورة بفضل جهود كافة مكونات مجلس المستشارين، سواء على مستوى تأهيل وتجويد المنظومة التشريعية ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية، أو على مستوى تعزيز وتقوية وظيفته الديبلوماسية، وتكريس انفتاح المجلس على محيطه الخارجي وإرساء مبادرات تشاركية مع هيئات ومنظمات المجتمع المدني مع الاستحضار الدائم لتوجيهات جلالتكم التي تضمنتها الرسائل السامية إلى المشاركين في الأنشطة الإشعاعية لمجلس المستشارين، وخصوصا ما يتعلق بدور المجلس في متابعة مسار البناء التشاركي للنموذج المغربي للعدالة الاجتماعية تنفيذا لتوجيهات جلالتكم السامية". وهكذا، تضيف البرقية، صادق المجلس على 46 مشروع قانون، واستقبل 30 وفدا برلمانيا وحكوميا وشخصيات ديبلوماسية، وشارك في 20 تظاهرة برلمانية إقليمية ودولية، كما وقع على ثلاث مذكرات تفاهم مع مجالس البرلمانات في البلدان الصديقة من إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ووضع آليات مشتركة لإحداث منتديات برلمانية ثنائية ومتعددة الأطراف. وأكدت أن المجلس يواكب بالتقدير الكبير الإنجازات الهامة لجلالة الملك، ويثمن عاليا ما تحقق على مسار البناء الديمقراطي والتنموي في عهد جلالته، ويحدد بهذه المناسبة السعيدة انخراطه الفاعل في مواكبة الدينامية الإصلاحية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك في شتى المجالات. وتضرع رئيس مجلس المستشارين، في ختام البرقية، إلى الله عز وجل بأن يحفظ جلالة الملك بما حفظ به الذكر الحكيم، ويديم على جلالته نعم الصحة والعافية، ويحقق في عهد جلالته ما يرجوه للمملكة ولشعبه الوفي من تقدم ورقي وازدهار، سائلا العلي القدير أن يقر عين جلالته بولي العهد المحبوب الأمير الجليل مولاي الحسن، وشقيقته الأميرة الجليلة للاخديجة، وصنوه السعيد الأمير الجليل المولى رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.