اهتمت الصحف الجزائرية الصادرة، اليوم الخميس، بشبح الامتناع عن التصويت الذي يخيم على الانتخابات التشريعية المقبلة في الجزائر والتي من المنتظر تنظيمها يوم 4 ماي المقبل. وأكدت صحيفة "لوتان دالجيري" أن الأمر لا يتعلق بمفاجأة حينما نرى أن الحملة الانتخابية، التي دخلت يومها الرابع، لا تستأثر باهتمام الجزائريين.
وأوضحت الصحيفة أنه "الضجر وغالبا خيبة أمل تسود ملايين الجزائريين غير المقتنعين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع" مشيرة إلى أن الأسباب متعددة، من بينها عدم وجود برامج مقنعة، وفساد الممارسة السياسية.
وترى الصحيفة أن الساكنة اقتنعت بعدم منح أي مصداقية للاستحقاقات الانتخابية التي أصبحت الآن راسخة في المخيلة الجماعية كإجراء بسيط لتجديد الفشل.
من جهتها، كتبت صحيفة "لوسوار دالجيري" أن الحملة الانتخابية لاقتراع 4 ماي المقبل لا تتسم بأي حماس، وذلك بالنظر لعدم الاكتراث الواضح من المواطن العادي بهذا الموعد، وخاصة نفوره من السياسة بشكل عام.
واعتبر المصدر ذاته أن الأحزاب تلقي بالمواعظ في الصحراء لكون الاجتماعات واللقاءات الأخرى المنظمة هنا وهناك لا تستقطب اهتمام أعداد كبيرة من المواطنين باستثناء بعض الحريم وأقرابهم الذين يحضرون كما جرت العادة من أجل التقاط صور لهم وتداولها سريعا في وسائل التواصل الاجتماعي .
أما صحيفة (الوطن) فقد انتقدت الخطاب الذي وظفته أحزاب السلطة خلال هذه الحملة الانتخابية، في محاولة "لتجاوز قوانين الطبيعة والتاريخ لصالح حكمهم" و "إقناع الناخبين بأن المستقبل هو الوضع الراهن".
وأضافت الصحيفة أن هذه الحملة التي تمول بتكلفة بخسة، وقليل من البرامج التي تتطلب تمويلا أكبر، لا تقدم للناخبين إلا حصيلة متوقع انجازها والتي لا تأثير لها على المستوي المعيشي للمواطنين.