دعا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حزب جزائري معارض ، اليوم السبت ، على لسان رئيسه إلى فتح الحدود الجزائرية-المغربية. وقال محسن عباس في تجمع شعبي نشطه بالجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى ال27 لتأسيس الحزب، "يجب فتح الحدود لتقوية كفاءاتنا. وأولئك الذين يعارضون ذلك هم المستفيدون من وضعية العزلة هاته".
وبرر محسن عباس دعوته لفتح الحدود المغلقة مع المغرب بضرورة "تعزيز التنافسية وخلق نقاش حر". وكان رئيس التجمع المعروف اختصارا ب(أرسيدي) قد دعا في متم شهر يناير الماضي من المغرب حيث حضر أشغال مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة، إلى التشاور بشأن إطار موحد بشمال إفريقيا، مما يستوجب "وضع حد لغلق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب".
وكان الكاتب الصحفي سعيد بوعقبة كتب مقالا في جريدة الخبر تحت عنوان "ضُمنا إليك أيها الملك" عدد فيه منجزات المغرب، دون أن يتوفر على موارد طبيعية مثل الجزائر، التي تقف على ثروة هائلة من الغاز والبترول، متحدثا عن المصانع التي تم إطلاقها أخيرا وخصوصا معامل تركيب السيارات التي وفرت عشرات الآف من فرص الشغل.
وقال بوعقبة "أنجزوا الطريق السيّار المغربي بمواصفات عالمية وبأسعار تصل إلى نصف سعر ما أنجزنا نحن به الطريق السيّار وبمواصفات محلية.. وأنجز المغرب طريقه السيّار بقرض دولي.. واستغلاله الآن يساهم في تسديد ديون وخدمات هذا القرض! في حين ذهبت أموال الطريق السيّار الجزائري في عملية “بارد وحلو”".
وأضاف أن المغرب "أنجز القطار السريع، رغم أن المغرب ليس بلدا مترامي الأطراف كما هو حال الجزائر.. لكن رئيس الجزائر عندما عرض عليه مشروع القطارات السريعة، صاح فيهم بالفرنسية “لا أريد قطارات سريعة”! هو يريد بلدا يسير كالسلحفات حتى في القطارات".
وفي سياق متصل طالبت لويزة حنون، زعيمة حزب العمال التروتسكي الجزائري، بوتفليقة "بإحترام وحدة المغرب" ، مؤكدة أن "البحث عن أجواء سياسية جيدة يمكن من إعادة الدفء إلى العلاقات الجزائرية المغربية،هو ما يجب على الحكومة الحالية أن تتوجه إليه"، مذكرة بأن المغرب العربي في هذه المرحلة بحاجة إلى توحيد الجهود أكثر في العديد من المجالات خاصة الأمنية، والمتعلقة بمكافحة الإرهاب وتشديد الحصار على تحرك الجماعات الإرهابية التي تنتقل بحرية بين الحدود وصولا إلى عمق أفريقيا في الكامرون والنيجر ونيجيريا.
وقالت إنها تعبر "عن موقف عدد كبير من الجزائريين الرافضين لسياسة البلاد الحالية تجاه قضية الصحراء المغربية".
وأشارت لويزة حنون الى "وجود قسم من السياسيين في الجزائر الآن بدأ في النضج والوعي بمخاطر الموقف الحالي للسلطة التي تدير البلاد الآن في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، مؤكدة أن "كل من يتفق معها في الموقف الداعم للوحدة المغربية يمتلك رؤية استراتيجية في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة بعيدا عن إرهاب الجماعات الإسلامية ومخاطر التقسيم، لأن الجزائر بدورها سوف تكون مهددة بالتقسيم إذا مر مشروع إقامة حكم ذاتي للمغاربة في الصحراء المغربية".